Thursday, October 20, 2011
ذهبى الفم الثانى البابا شنوده الثالث
ضمى شعبك يا كنيستنا القبطية
علمتى ولادنا التعاليم المسيحية
وعرفتينا أصول عقيدتن...ا الأرثوذكسية
بعرق ودم وعرق وتعب أبناء الرسولية
فتحتى لينا أبواب الأبدية
كارزة بالأيمان لكل البشرية
وخرج منك الرهبان لسكنى البرية
سابوا العالم وعاشوا حياه طاهرة نقية
قوة إيمانك هزت أرض إسكندرية
لما جالك مرقص الرسول بالبشارة المرقسية
شاركتى بيها فى الرسلات التبشيرية
أنقذتى برسالتك كل الإنسانية
رفعتى ولادك من عمق الهاوية
ورديتيهم لأحضان المسيح الأبوية
بدمه أداكى نعمة مجانية
وبصليبه كسر أبواب الجحيم القوية
أيه سر قوتك الخفية
حمياكى قوة عالية الهية
حتى لوكانت قوة العالم عدوانية
مش هتقدر على رئيس القوات السمائية
Sunday, October 16, 2011
الايدى المرفوعه بالصلاه يا تعوود فارغه ابداا...اثق فى وعدك يا الهى
قد سمعت صلاتك قد رايت دموعك اشعياء ( 38 : 5 )
بالتاكيد هناك امر ما وطلبه كنت بتصلى لاجلها فى الايام الماضيه سواء ان كنت بتصلى لاجل اشخاص معينين او بتصلى لاجل حياتك او لاجل خدمتك او لاجل دراستك او شغلك او بتصلى ان الرب يرفع عنك تجارب معينه او بتصلى ان الرب يغمرك بالسلام وسط كل الظروف الصعبه او بتصلى لاجل تدخل الرب فى كل ما يحدث تلك الايام من اضطهادات والالام .. الرب بيعلن اليوم انه ...سمع صلاتك لكل امر صليت للرب فيه بايمان ومعنى كلمه سمعت صلاتك هو استجابه الرب لصلاتك ووعد منه بالتدخل فى كل امر صليت لاجله لانه مكتوب ان كل ما تطلبونه فى الصلاه مؤمنين تنالوه ولكن شرط اساسى ان تكون طلبتك بايمان ان الرب سوف يتدخل فى الامر وان الله يصنع كل شئ لخيرك مثال لهذا الطفل الصغير الذى يطلب من والده طلبات معينه والاب يقوله مثلا ان طلبك لو حققته ليك هيسبب لك ضرر او يقوله طلبك هحققه ليك بس فى وقته فوقتها الطفل الصغير لا يدرى او يفهم كل ما يقوله له ابوه ولكن يثق ان ابوه يعمل لخيره وهذا ما يطلبه منك الرب ان تثق ان كل شئ لخيرك وانه فى وقته يسرع لانه يدبر حياتك بدقه لانه ابوك ويرى المستقبل ايضا انه حنان جدا عليك يشعر بك دائما وبانات قلبك وهذا نلاحظه فى كلمه قد رايت دموعك ومعناها ان الله شعر بك وبأحمالك فان عينك المكسوره ودموعك لا يتحملها الرب بل انه يشعر بك ويريدك دائما ان تتحدث اليه وتاتى له بكل ما فيك لانه مكتوب ملقين كل همكم عليه لانه يعتنى بكم
Friday, October 14, 2011
بركه تانى يوم صيام
بص شوف صيام القبطي عمل اية ...
بسرعة شير وعرف العالم بركة صيامنا فى تانى ايامة حصل اية ..
اولا المذيعة دى اللى حرضت احتمال تعمل محضر بكرة ضد وزير الاعلام
ثانيا فى وقفة بكرة للمسلمين امام ماسبيرو لاقالة وزير الاعلام
ثالثا فى حد مسلم قدم للنائب العام ان وزير الاعلام بيسمح بقنوات جنسية على النايل سات فيجب اقالتة فورا
رابعا واحد مسلم انهاردة جة على cbcوقال ان الجيش بيكدب والجيش قتل المسيحين والجيش هو اللى عمل كل داااااااااا
خامسا...اااااااااااااااا منى الشاذلى بقيت معانا وكويسة اووووووووووووى وبدافع عننا سادسا بقى ودا الاهم الجيش فى المؤتمر الصبح غلط مرتين
اول غلطة وهى انة قال فى اول المؤتمر ان الجيش اللى بيحمى مبنى ماسبيرو ليس معاه سلاح خالص وجة فى اخر المؤتمر قال انا احذر لان الجيش اللى عند ماسبيرو معاه اسلحة
تانى غلطة بقى وهى انة قال العربيات اتسرقت واللى سرقها البلطجية وهى اللى دهست المتظاهرين ورجع قال ان الجندى كان مضيقة على زميلة اللى اضرب وجتلة حالة هستريا فعشان كدا دهس المتظاهرين شفتى بقى ربنا عمل اية فى تانى يوم صيام ..
شكراً يا رب
Thursday, October 13, 2011
حقيقه الراهب الغشاش (الشخص المـــــــدعي )
نص قرار عزل و تجريد الراهب انطونيوس الجوارجى من الرهبنة,
هذا الشخص اتهم فى اكثر مرة فى قضية نصب, و مازال يرتدى
الزى الرهبانى المقدس لكى يشوة صورة الرهبان و الاقباط هذا
الراهب الذى انتشر لة الفيديو الذى يشتم فيه محافظ اســـوان
و يتوعد فية المشير والقوات المسلحة
ودي حقيقه الشخص اللي بيقولوا كاهن راهب وبيحرض المسيحين علي التظاهر
حقيقي ياربي الايه اللي بتقول
اِحْتَرِزُوا مِنَ الأَنْبِيَاءِ الْكَذَبَةِ الَّذِينَ يَأْتُونَكُمْ بِثِيَاب الْحُمْلاَنِ، وَلكِنَّهُمْ مِنْ دَاخِل ذِئَابٌ خَاطِفَةٌ (متى 1:7
هؤلاء اضهدوا الكنيسه فكانت نهايتهم
هؤلاء اضهدوا الكنيسه فكانت نهايتهم
+ نيرون: انتحر ....
+ ديسيوس: مات في حربه ضد القوطيين ...
+ ادريانوس: اصيب بالجدري في عينه وتدود جسمه ومات ميتة شنيعة
+ فاليريان: أسره الفرس في معركة ايديسا ومات هناك
... ... + جاليريوس: اصيب بداء عضال حتى ترجى المسيحيين ان يصلوا لأجله
+ دقلديانوس: تنازل عن الحكم وباد هو وجيشه في نهر التيبر سنة 312م
+ هيرودس اغريباس: قصة هلاكه بيد ملاك الرب معروفة من سفر اعمال الرس
+السادات : مات متخرم
+مبارك : عايش اهوه مزلول وبيتحاكم
طنطاوي.........................
Wednesday, October 12, 2011
الاقباط يستخدمون سلاحهم من اليوم
الأقـبـــاط سيسـتخــدمــون سـلاحـهم مـن اليــــــــــــــــوم . . .+
هـل تتـحمــلون يـا مــن تجـهـلــون ؟
. . السـلاح الـذى حـرك الـجــبال و جعـلــها تنـــتـقـل . . .
. . السـلاح الـذى عـاقــب الكثــيريـن مـن قـبــلـكــم . . .
...
نـعــم نـعــتـرف لديــنا أقــوى الأسلـحــة . . .
و لـكــن هــل تتــحـمـلـون سلاح الصوم والصلاة++
أنــــت الوحيــــد الـــذي تعـــرف مـــا بداخـــل النفـــس
نعـــم يــــا رب .. أنــــت الوحيــــد الـــذي تعـــرف مـــا بداخـــل النفـــس .. أنــــت يــــارب المطلــــع علـــي كـــل شــــئ .. أنــــت تعـــرف مـــاذا أريــــد .. وتعـــرف أيضــــاً مـــا لا أريـــده .. ولكـــن فـــي المنتهـــى أنـــت الـــذي تعطـــي .. وكـــل عطايــــاك هـــي نعمـــه يـــا رب .. لتكـــن أرادتــــك لا مشيئتـــي .. فـــأنـــا أثـــق انـــك ســـوف تعطينـــي الصالـــح .. لان كـــل عطايـــاك هـــي صالحـــه لنــــا يـــارب
Sunday, October 9, 2011
حقيقه ما حدث في ماسبيروا الأحد 9-أكتوبر-2011
قامت المسيره من شبرا حوالي الساعه 5 عصرا بلا أي مشاكل
وكانت الأعداد تتزايد بشكل مستمر
الي أن وصلت الي ما قبل ماسبيرو بقليل
حتي كان يسمع اطلاق نار من امام ماسبيرو
وكانت المسيره في طريقها الي ماسبيرو بلاش مشاكل
حتي فجأه دخلت عليهم مدرعات جيش تدهسهم قبل وصولهم الي ماسبيرو
مما جعل حماس المسيره اكثر للوصول الي ماسبيرو
وكانت المهزله و المؤامره
وجدنا ان الجيش يطلق النيران علي المسيره و المدنيين
مما صعد الأحداث و السخط ضد الجيش و الحكومه
فيديو للمدرعات الجيش تدهس المتظاهريين
http://www.youtube.com/watch?v=Ps0cZESV-ec
---------------------------
وهنا السؤال الواضح
من الذي افتعل أطلاق النار امام ماسبيرو قبل وصول المسيره ؟؟
المؤامره واضحه
كما كانت احداث اقتحام سفاره اسرائيل
ومن هنا أحمل المسؤليه كامله علي كلا من :
1- المشير محمد حسين طنطاوي
2- أعضاء المجلس العسكري
3- رئيس الوزراء عصام شرف
4- الحكومه المصريه
---------------------------
وحتي الأن اعداد القتلي و المصابيين غير دقيقه لانها كانت مهزله
ومن احد القتلي البطل مينا دنيال
http://www.facebook.com/profile.php?id=100000709565337
لا أجد كلمات أنعي بها هذا البطل (مينا دنيال)
أستشهد اليوم 9 أكتوبر في أحداث ماسبيرو من رصاص الجيش المصري
دي صوره للشهيد من مظاهره للغلاء من قبل الثوره 24/10/2010
و للعلم مينا كان في رجله شظيه رصاصه من يوم 28/يناير /2011
حق مينا دنيال في رقبه كل واحد مننا
http://www.facebook.com/photo.php?fbid=127308163991472
----------------------------
الي عمل كمين للمسيره علشان يقتل الثوار و المتظاهريين بدل ما يدخلهم السجون العسكريه
هل المسؤل عن القتلي والمصابيين
وكانت الأعداد تتزايد بشكل مستمر
الي أن وصلت الي ما قبل ماسبيرو بقليل
حتي كان يسمع اطلاق نار من امام ماسبيرو
وكانت المسيره في طريقها الي ماسبيرو بلاش مشاكل
حتي فجأه دخلت عليهم مدرعات جيش تدهسهم قبل وصولهم الي ماسبيرو
مما جعل حماس المسيره اكثر للوصول الي ماسبيرو
وكانت المهزله و المؤامره
وجدنا ان الجيش يطلق النيران علي المسيره و المدنيين
مما صعد الأحداث و السخط ضد الجيش و الحكومه
فيديو للمدرعات الجيش تدهس المتظاهريين
http://www.youtube.com/watch?v=Ps0cZESV-ec
---------------------------
وهنا السؤال الواضح
من الذي افتعل أطلاق النار امام ماسبيرو قبل وصول المسيره ؟؟
المؤامره واضحه
كما كانت احداث اقتحام سفاره اسرائيل
ومن هنا أحمل المسؤليه كامله علي كلا من :
1- المشير محمد حسين طنطاوي
2- أعضاء المجلس العسكري
3- رئيس الوزراء عصام شرف
4- الحكومه المصريه
---------------------------
وحتي الأن اعداد القتلي و المصابيين غير دقيقه لانها كانت مهزله
ومن احد القتلي البطل مينا دنيال
http://www.facebook.com/profile.php?id=100000709565337
لا أجد كلمات أنعي بها هذا البطل (مينا دنيال)
أستشهد اليوم 9 أكتوبر في أحداث ماسبيرو من رصاص الجيش المصري
دي صوره للشهيد من مظاهره للغلاء من قبل الثوره 24/10/2010
و للعلم مينا كان في رجله شظيه رصاصه من يوم 28/يناير /2011
حق مينا دنيال في رقبه كل واحد مننا
http://www.facebook.com/photo.php?fbid=127308163991472
----------------------------
الي عمل كمين للمسيره علشان يقتل الثوار و المتظاهريين بدل ما يدخلهم السجون العسكريه
هل المسؤل عن القتلي والمصابيين
Friday, September 30, 2011
"الداخلية" تفسد خطة خطيرة لسرقة الكنائس وتفجير فتنة طائفية كبري
بعد يوم واحد من رفض قداسة البابا شنودة عرضا تقدمت به السفارة الامريكية بناء علي طلب مسيحيون بالمهجر لتدخل دولي بمصر يستهدف حماية المسيحيين بها وبالمنطقة نجحت وحدات من قوات الشرطة المنتشرة علي مستوي الجمهورية في إحباط مخطط خطير استهدف هز استقرار مصر ونشر الفتنة الطائفية فيها من جديد ،واظهار المسيحيين بأنهم يحتاجون للأمن والآمان وأنهم مستهدفون
كانت وزارة الداخلية قد اعلنت حالة الطواريء القصوي في القاهرة الكبري وجميع المحافظات اثر ورود معلومات اليها تفيد ان فلول الحزب الوطني وعناصر من جهاز امن الدولة المحلول ، وشبكة رجال الاعمال المرتبطة بالخارج و بحكم مبارك، نشرت علي نطاق واسع شبكة من البلطجية واصحاب السوابق والمسجلين خطر وأمدتهم بالاسلحة والأموال لشن هجمات واسعة علي كنائس مصر بهدف سرقتها وترويع رجال الدين فيها ،وقد اسفرت تلك الخطة التي بدأت أمس عن سقوط جرحي وقتلي بالفيوم واسوان وادفو والاسماعلية واماكن متفرقة في انحاء الجمهورية
من مصدر مسئول بالعلاقات العامة بوزارة الداخلية ان الوزارة نشرت وحدات من قواتها حول الكنائس والمناطق الحيوية المسيحية لحمايتها من تلك الهجمات. وتعمل الان تلك القوات من خلال جهاز الامن الوطني علي تتبع العناصر التي تورطت في التخطيط لتلك الجرائم وسيتم توقيفها خلال الساعات القليلة القادمة وقبيل قليل وافانا مراسلوا محيط بسلسلة من الهجمات التي تعرضت لها الكنائس من بينها عشرات الاشخاص المسلحين المجهولين هاجموا كنيسة ماري مرقص بأدفو الكائنة باسوان جنوب مصر بهدف نهبها وسرقة محتوياتها
كانت وزارة الداخلية قد اعلنت حالة الطواريء القصوي في القاهرة الكبري وجميع المحافظات اثر ورود معلومات اليها تفيد ان فلول الحزب الوطني وعناصر من جهاز امن الدولة المحلول ، وشبكة رجال الاعمال المرتبطة بالخارج و بحكم مبارك، نشرت علي نطاق واسع شبكة من البلطجية واصحاب السوابق والمسجلين خطر وأمدتهم بالاسلحة والأموال لشن هجمات واسعة علي كنائس مصر بهدف سرقتها وترويع رجال الدين فيها ،وقد اسفرت تلك الخطة التي بدأت أمس عن سقوط جرحي وقتلي بالفيوم واسوان وادفو والاسماعلية واماكن متفرقة في انحاء الجمهورية
من مصدر مسئول بالعلاقات العامة بوزارة الداخلية ان الوزارة نشرت وحدات من قواتها حول الكنائس والمناطق الحيوية المسيحية لحمايتها من تلك الهجمات. وتعمل الان تلك القوات من خلال جهاز الامن الوطني علي تتبع العناصر التي تورطت في التخطيط لتلك الجرائم وسيتم توقيفها خلال الساعات القليلة القادمة وقبيل قليل وافانا مراسلوا محيط بسلسلة من الهجمات التي تعرضت لها الكنائس من بينها عشرات الاشخاص المسلحين المجهولين هاجموا كنيسة ماري مرقص بأدفو الكائنة باسوان جنوب مصر بهدف نهبها وسرقة محتوياتها
Wednesday, September 28, 2011
فرنسانسيوس الشهيد .............. هل تعرفه؟؟؟
تعتبر سيرته شهادة حيّة لعمل نعمة الله في حياة المؤمن، خاصة في فترات الاستشهاد، حيث تقدم له إمكانيات تفوق الطبيعة البشرية، لا ليتحدى الموت والألم فحسب، بل ويجد لذة وعذوبة فيهما. نشأته وُلد في سارغوسا بأسبانيا، وكان تقيًا محبًا للدراسة والعبادة. سامه الأسقف فاليريوس شماسًا. وإذ كان الأسقف قد طعن في السن قلّد هذا الشماس مهمة التعليم والوعظ. اضطهاد دقلديانوس أرسل دقلديانوس داسيانوس واليًا على هذه البلاد، وكان هذا الوالي شرسًا متوحشًا، فما أن وصل إلى سارغاسا حتى قتل كثير من المسيحيين. أدرك احترام المسيحيين للأسقف وشماسه، فقبض عليهما وأرسلهما إلى مدينة فالنسيا، وقد أساء الجند معاملتهما في الطريق. إذ بلغا المدينة ألقاهما في سجن مظلم مملوء نتانة، ومنع عنهما الطعام والشراب ظنًا أنه بذلك يظفر بهما. استدعاهما ففوجئ بأن جسديهما سليمان مملوءان قوة، فظنّ أن الجنود عاملوهما بالرحمة والشفقة. فأهان الجند ثم التفت إلى الأسقف والشماس يطلب منهما إطاعة الإمبراطور والتعبد للآلهة. وإذ كان صوت الأسقف منخفضًا خشي الشماس أن يظن الوالي أنهما خائفان، فانبرى بكل جرأة يخاطب داسيانوس قائلاً: "لتكن آلهتك لك واذبح لها الحيوانات وأعبدها كحارسي المملكة. أما نحن فنعرف أنها أعمال أيدي بشر، عديمة الحس والحركة، لا تسمع الصلاة. فإننا لا نعبد سوى الله الذي خلق كل البرايا من العدم، ويدبّر كل الأمور بحكمة عنايته. هذا هو الإله الواحد الذي نؤمن به وبابنه الوحيد، الذي تجسد لأجلنا وصلب ومات من أجلنا. وإننا نشتهي أن نموت من أجلهما". سمع كثير من المسيحيين هذا الخطاب فتشجعوا جدًا، واغتاظ الوالي. نفى الأسقف فاليريوس ووجه كل غضبه نحو الشماس، فأمر الجند بتعذيبه.عرّى الجند الشماس وعلّقوه على خشبه عالية وربطوا رجليه بحبال وصاروا يسحبونه بكل قواهم. تطلع إليه الوالي ليسخر منه قائلاً:" هوذا عظامك قد تهشمت!" أما هو ففي بشاشة وجه وشجاعة شكره حاسبًا أن ما حدث معه هو إحسان إليه، وأنه يسرّ بأن يموت حبًا فيمن مات لأجله. كلما شدّد الوالي على الجنود لتعذيبه كانت نعمة الله تهبه فرحًا أعظم، حتى كان وهو ملقى على سرير حديدي محمى بالنار كأنه سرير مفروش بالورود. كان من سماته الفرح والتسبيح المستمر للّه، فكانت شهادة حيّة لعمل الله فيه أمام الحاضرين. اضطر الوالي أن يأمر بإلقائه في السجن. وإذا بنور أشرق وسط ظلمة السجن وظهرت ملائكة تتغنى بالتسابيح الإلهية. تعجب حراس السجن، خاصة وأنهم رأوه قد شفيَ من كل جراحاته، فآمن جميعهم. وإذ رأى الوالي أن كل عذاب يبعث فيه سعادة وبهجة أمر أن يضعوه على فراش ناعم ويقدموا له أطعمة ويلاطفوه. لكن ما إن رفعوه إلى الفراش حتى أسلم الروح ونفسه متهللة منطلقة إلى الفردوس، وكان ذلك في سنة 304 أو 305م. الانتقام منه بعد موته باستشهاده ازداد الوالي كراهية ورغبة في الانتقام منه بعد موته، فأصدر أمره بإلقاء جسده خارج المدينة طعامًا للكلاب الضارية والوحوش. قيل أن الله أرسل غرابًا يحرسه، فإذا اقترب ذئب إلى الجسد وثب على رأسه وصار يضربه بمنقاره فيهرب. أمر الوالي بإلقائه في البحر ليأكله السمك، وإذا بالرب يرسل سيدة فاضلة على الشاطئ لتجد الجسد وتكفنه
القديسه مريم الاسرائيليه
Friday, September 23, 2011
اعظم قديسة قبطية في التاريخ - القديسة صوفيا القبطية
سيره القديسة صوفيا التائبة
ولدت هذه القديسة في أحدي قري مصر وكانت هذه المرأة شديدة الغيرة
علي الديانة المسيحية وحباها الله بجمال بارع ، فسارت سيرة فاضلة في بدء حياتها لكن
لم يتركها الشيطان علي هذا الحال
علي الديانة المسيحية وحباها الله بجمال بارع ، فسارت سيرة فاضلة في بدء حياتها لكن
لم يتركها الشيطان علي هذا الحال
بل ابتدأ يبث فيها روح الغرور بجمالها
ملأ الشيطان قلب أحد الشباب بالتقرب إليها وابتدأ هذا الشاب في إغرائها والطراء
علي جمالها وأقنعها إن جمالها كنز ومن الجهل أن تدفن هذا الكنز الذي يكون لها سبب خير ويكون إسعاد لكثيرين صدته هذه المسكينة في البداية ولكن شهوة الجسد ابتدأت تعمل فيها .. أخيرا أنتصر الشر وسقطت هذه المسكينة في الخطية وانحدرت إلي الهاوية لم تكتفي هذه المرأة بالسقطة الأولي وتتدارك حياتها بالتوبة
لكن إنغمست أكثر وأكثر مع الكثيرين .. وأصبحت زانية مشهورة
وجرت الكثير من الشباب والشيوخ للإشتراك في هذا الآثم وتطورت الأمور وفتحت بيت للدعارة من أموال وهدايا الخطية لما أراد الرب أن يخلص هذه المرأة من الخطية ويردها إلي حظيرة الخراف أرسل لها القديس سرابيون الذي شاء الرب أن يمر من تلك الجهة فرأي هذه المرأة قائمة علي باب بيتها لتصطاد نفوس الجهال
ومرتديه أجمل ملابسها فأقترب منها الأب القديس سرابيون وقال لها :
انتظريني عشية هذا اليوم أني عازم علي المجئ إليك لأقضي هذه الليلة بقربك
ففرحت هذه المرأة بهذا لأنها كانت آله للشيطان وكان عمق فرحها أنها تسقط راهب
في حبائلها ولم تمضي إليه بل هو الذي أتي إليها فلما كان المساء أتي إليها
وبعد أن أغلق الباب نظر إليها فوجدها متزينة بأبهي حللها .. قال لها والدموع
تنحدر من عينه ولم يرفع نظره إليها تمهلي قليلا لأنه لنا مهنه لابد أن اعملها أولا فأبتدأ يصلي المزامير مرتلا وفي نهاية كل مزمور كان يقول
: يارب ارحم هذه الشقية وردها للتوبة لتخلص من هذا الشر الذي هي تعيش فيه ،
علي جمالها وأقنعها إن جمالها كنز ومن الجهل أن تدفن هذا الكنز الذي يكون لها سبب خير ويكون إسعاد لكثيرين صدته هذه المسكينة في البداية ولكن شهوة الجسد ابتدأت تعمل فيها .. أخيرا أنتصر الشر وسقطت هذه المسكينة في الخطية وانحدرت إلي الهاوية لم تكتفي هذه المرأة بالسقطة الأولي وتتدارك حياتها بالتوبة
لكن إنغمست أكثر وأكثر مع الكثيرين .. وأصبحت زانية مشهورة
وجرت الكثير من الشباب والشيوخ للإشتراك في هذا الآثم وتطورت الأمور وفتحت بيت للدعارة من أموال وهدايا الخطية لما أراد الرب أن يخلص هذه المرأة من الخطية ويردها إلي حظيرة الخراف أرسل لها القديس سرابيون الذي شاء الرب أن يمر من تلك الجهة فرأي هذه المرأة قائمة علي باب بيتها لتصطاد نفوس الجهال
ومرتديه أجمل ملابسها فأقترب منها الأب القديس سرابيون وقال لها :
انتظريني عشية هذا اليوم أني عازم علي المجئ إليك لأقضي هذه الليلة بقربك
ففرحت هذه المرأة بهذا لأنها كانت آله للشيطان وكان عمق فرحها أنها تسقط راهب
في حبائلها ولم تمضي إليه بل هو الذي أتي إليها فلما كان المساء أتي إليها
وبعد أن أغلق الباب نظر إليها فوجدها متزينة بأبهي حللها .. قال لها والدموع
تنحدر من عينه ولم يرفع نظره إليها تمهلي قليلا لأنه لنا مهنه لابد أن اعملها أولا فأبتدأ يصلي المزامير مرتلا وفي نهاية كل مزمور كان يقول
: يارب ارحم هذه الشقية وردها للتوبة لتخلص من هذا الشر الذي هي تعيش فيه ،
فسمع
الرب يسوع صلاة هذا القديس وفتح قلبها وكانت قائمة إلي جانبه مرتعبة
ولفزعها سقطت علي الأرض فلما أكمل القديس المزامير أقامها ..
وقال لها يا ابنتي لماذا فعلت هذا ونجستي الهيكل الذي خلقه الرب يسوع .. فبكت كثيرا ولم تقدر أن ترد جوابا وطمأنها القديس
وقال لها يا ابنتي لماذا فعلت هذا ونجستي الهيكل الذي خلقه الرب يسوع .. فبكت كثيرا ولم تقدر أن ترد جوابا وطمأنها القديس
وقال
لها : ثقي يا ابنتي إن الرب قد جاء ليحررنا من الخطية والإثم ووعدنا أن
يتغاضىعن خطايانا إن كنا نرجع إليه بكل قلوبنا نادمين وتائبين
تأثرت
القديسة بهذه الكلمات وطلبت إليه قائلة اصنع محبة يا أبي وعرفني كيف أعيش
وأجد لي مكانا لأسكن فيه لأرضي الهي وأعيش له بالبر والتقوى أنا التي كنت
سبب في سقوط كثيرين ..
والان
أرشدني يا أبي كيف أخلص ، تركت كل شئ ومضت مع القديس فأخذها إلي دير
للعذارى وسلمها إلي رئيسة الدير وقال لها : اقبلي هذه الأخت لا تتقصي عليها
لأنها غصن رطب لئلا تفشل لأنها في بداية الطريق .. فقبلتها الرئيسة ولما
مكثت أيام قليلة قالت أنا امرأة خاطئة والواجب علي أن أكل في كل يومين مرة
واحدة لكي أذل الجسد الذي أذلني وكانت تصلي بدموع غزيرة وتصنع تقشفات كثيرة
ليقبل الرب توبتها ويتغاضى عن أثامها .. وبعد أيام قالت : أني فعلت خطايا
كثيرة وتسببت في إسقاط كثيرين والواجب علي أن أكل في الأسبوع مرة واحدة
واستمرت علي هذه الحالة مدة طويلة حتى نحل جسمها وصارت هيكل عظمي وكانت
تقول في نفسها
: أشقي الذي أشقاني وكانت تقصد جسدها الذي تلذذ كثيرا بالخطية وكانت تردد دائما قول داود : خطيتي أمامي في كل حين
طلبت
من الرئيسة أن تجعلها في قلاية صغيرة وتسد بابها عليها لكي لا تري أحد
فجعلتها الرئيسة في قلاية صغيرة وسدت بابها عليها .. وكانوا يعطونها طعامها
وشغل يديها من طاقة صغيرة إلي أن تنيحت بسلام بعد أن أرضت الرب بقية
أيام حياتها ..
وقد تمجد الرب مع هذه القديسة التائبة بعمل الايات في حياتها وبعد نياحتها ..
بركة هذه القديسة التائبة التي عرفت تزل الجسد وتغلبت علي كل الشهوات .. تكون معنا
أيام حياتها ..
وقد تمجد الرب مع هذه القديسة التائبة بعمل الايات في حياتها وبعد نياحتها ..
بركة هذه القديسة التائبة التي عرفت تزل الجسد وتغلبت علي كل الشهوات .. تكون معنا
إسندوني بصلواتكم ..
القديسه فوستين رسولة الرحمه
ان الأخت فوستين للقربان الأقدس(هيلينا كوفالسكا) هي راهبة بولونية من راهبات سيدة الرحمة في فرصوفيا عاصمة بولونيا. ولدت في 25اب 1905من عائلة متواضعة وكانت الإبنة الثالثة بين عشرة أولاد . ظهرت السيدة العذراء في حياة من ستكون رسولة الرحمة الإلهية منذ طفولتها تروى الأخت فوستين حلماًً رأته في ربيعها الخامس :أنها جالت في الفردوس مع السيدة العذراء يدا بيد ولكن أحداً لم يعط أهمية لهذا الحلم نظراً لصغر سنها. في ربيعها التاسع سنة 1914 احتفلت هيلينا بمناولتها الأولى واكتشفت عظائم الصلاة الأمر الذي شغل بال أمها وكانت تقول ببساطة :اظن ان ملاكي الحارس هو الذى يوقظني أثناء الليل أصلي . وبسبب فقر عائلتها ذهبت الى المدرسة لسنتين فقط وبعدها كانت تساعد العائلة في أعمال الحقل و حراسة الماشية وتقوم باعمال المنزل و المطبخ
نعم الرب ظاهرة في حياتها منذ صغرها ففي ربيعها الخامس عشر قالت لأمها : يجب ان ادخل الدير ولكن والديها كانا معارضين بشدة لهذه الفكرة بسبب فقرهما وعجزهما عن تأمين جهاز الرهبنة وهذا الرفض سبب لها كأبة وحاولت ان تسكت هذا الصوت الداعى لأن تكرس حياتها للرب متجهة نحو أباطيل الحياة ولكن في الأول من اب سنة 1923 إنتصر هذا الصوت الخفي وتروى هيلينا ما حصل لها: "ذات مساء كنت مع إإحدى أخواتي في حفلة ساهرة وبينما كان الجميع بمرح كنت أشعر في داخلي بقلق كبير لما بدأت بالرقص رأيت فجاة بقربي السيد المسيح معذاباً وعرياناً ومثخناً بالجراح قائلاً لي: الى متى على أن أحتملك و الى متى ستخيبين أملى ؟ عند ذلك توقفت الموسيقى العذبة بالنسبة لي وغاب كل الحضور عن ناظري ولم يبق إلا يسوع وأنا. تركت هيلينا أصدقاءها خلسة واتجهت نحو كاتدرائية القديس ستانيسلاس كوستكا و امام القربان المقدس سألت الرب أن يعلمها مشيئته وفجأة سمعت هذه الكلمات :اذهبي حالاً الى فرصوفيا وهناك ستدخلين الدير. وفي تلك الليلة غادرت هيلينا منزل والديها ولم تخبر بذلك ألا أختها فقط واتجهت نحو فرصوفيا ولم تكن تعرف اية وجهة تأخذ فالتجأت إلى أمها العذراء متضرعة :يا مريم أمي قودى خطاي فقادتها السيدة العذراء الى ضيعة صغيرة حيث دخلت كنيستها لتصلي طالبة من الرب أن يبين لها إرادته. تتالت القداديس وخلال واحد منها سمعت هذه الكلمات: أذهبي وتكلمي مع هذا الكاهن واخبريه كل شئ وهو سيشرح لك ما عليك فعله
وبعد نهاية القداس توجهت ألى الكاهن وأخبرته كل شئ فتعجب في بادئ الأمر ولكنه شجعني كي أضع ثقتي بالله و بتدبيره قدمني هذا الكاهن الى سيدة تقية فأقمت عندها و عملت كخادمة الى ان طرقت باب رهبانيتنا جمعية راهبات سيدة الرحمة. وذلك في الأول من اب سنة 1924 وكانت في ربيعها التاسع عشر . بعد مقابلة صغيرة مع الأم الرئيسة دعتني الى التوجه الى رب البيت و سؤاله إذا كان يقبل بي فتوجهت بفرح عظيم الى الكنيسة و سألت : يا سيد هذا البيت هل تقبل بي هذا ما طلبته مني إحدى الراهبات وحالاً سمعت : أقبل أنك في قلبي. ولكن لأسباب عديدة مكثت هيلينا في العالم لفترة أخرى حيث واجهت صعوبات جمة وأما الرب فلم يحجب نعمة عنها فقد كرست له ذاتي كلياً وفي عيد الرب سكب في نوراً داخالياً وأعطاني معرفة عميقة له فهو الخير و الجمال الأسمى فعرفت كم ان الله يحبني محبة أزلية . سنة 1933 أبرزت الأخت فوستين نذورها المؤبدة واتخذت إسمها الجديد : ماريا فوستين وقد عملت في الدير كطباخة أولا وبسب صحتها تنقلت لاحقاً بين العمل في بستان الدير و بين ناطورة المدخل.
كانت دائماً تحافظ على هدوئها ومرحها و بساطتها وكانت متزنة و مجتهدة تعطى بذلك المثل للجميع بحماسها وأخلاصها اللامحدود وبالرغم من صحتها الهزيلة كانت طاعتها و تواضعها و محبتها مثالية . ان السنوات الأربع عشرة من حياتها الرهبانية كانت حواراً دائماً متواصل مع الرب يسوع واستشهاداً جسدياً ونفسياً طويلاً تقبلته و قدمته لأجل خلاص العالم .؟ في الحادي عشر من أيار سنة 1936 كان تشخيص الطبيب أن الأخت فوستين مصابة بمرض السل الرئوي والإمعائي وقد تحملت منه أوجاعاً اليمة لفترة طويلة وقبل ثلاثة عشر يوماً من وفاتها اإذ هي طريحة الفراش في المستشفي كانت كل يوم تتناول القربان المقدس من يد سارافيم (ملاك) كان يزورها لهذه الغاية. فارقت الحياة في الخامس من تشرين الأول سنة 1938 في الدير في كراكوفيا و عيناها مسمرتان بصورة المسيح و بصورة الحبل بلا دنس ماتت دون ان تعاني لحظات النزاع الرهيبة عن عمر كعمر المسيح ثلاث وثلاثين سنة
[b] تقدمت دعوى تطويب الأخت فوستين سنة 1966 وفي الثامن و العشرين من أذار سنة 1981 بدأ التحقيق في شفاء السيدة الأميركية مورين دغان و قد ثبتت هذه العجيبة في سنة 1992. أما في سنة 1993 أعلنها البابا يوحنا بولس الثاني طوباوية وذلك يوم عيد الرحمة الإلهية الواقع فيه الثامن عشر من نيسان من تلك السنة و يوم عيد الرحمة الإلهية في 30نيسان 2000اعلنها البابا يوحنا بولس الثاني قديسة
Thursday, September 22, 2011
القديس صرابامون أبو طرحة
كان
الطوباوي العظيم والقديس الكبير أنبا صرابامون مطران المنوفية الشهير بأبي
طرحه من أشهر الأساقفة التي قام برسامتهم البابا بطرس السابع البطريرك ال
109 ، وقد منحه الله موهبة شفاء المرضى وأخراج الأرواح النجسة . وقد أخرج
روحا نجسة من الأميرة زهرى هانم كريمة محمد على باشا الكبير والى مصر ، ولم
يرغب في شئ مما قدمه إليه الأمير العظيم ، واكتفى بطلب بعض المؤونة
والكسوة لرهبان الأديرة وإرجاع الموظفين إلى الدواوين كما كانوا في سالف
الزمان فأعجب به الوالي وأجاب طلبه ، في أثناء وجوده في الأسقفية عمل عجائب
كثيرة منها إخراج الشياطين ، وشفاء المرضى بكل بلدة يحل فيها ، مسلمين
ونصارى، وقد شاهده كثيرا القمص سيداروس روفائيل عم القمص سيداروس اسحق مؤسس
كنيسة المطرانية بشبين الكوم فقال : " كان يؤتي إليه بالمصابين بالأرواح
النجسة ، ويضعونهم أمامه وخلفه ، فكان يأخذ بيده قلة ماء ، ويتلو على كل
واحد منهم مزمور "خاصم يارب مخاصمي " . فلا يفرغ من قراءة ربعه ، أو نصفه
حتى يصرخ الروح النجس بحالة إزعاج شديد " في "عرضك في عرضك "، فيقول بلغته
الصعيدية "همله يا أبوي " . ثم يصب جانبا من ماء القلة ، ويرش به المصاب في
وجهه ثلاث مرات ، وفى كل مرة يقول إيسوس بي إخرستوس ( يسوع المسيح ) . ففي
الحال يخرج الروح النجس . وذات مرة كان بالبتانون في أيام القمص منصور فرج
، وعند زيارة البلدة سأل القمص منصور فرج ،- وكان الأسقف لا يميل إلى خلفة
البنات - " عندكش وليدات اليوم يا أبوي منصور " ؟ فأجابه " عندي بنت "
فقال : بنت كبه " . وقبل أن يفارق الأسقف البلدة ماتت البنت . وتكرر هذا في
زيارة ثانية . ثم أعطاه الله بنتا ثالثة . وعند ذهابه إلى مصر ذهب القمص
منصور لزيارته – وكان يصلى في كنيسة حارة زويلة – فسأله الأسقف " عندكش
وليدات فأجابه القمص بحزن وصعوبة " ما باقولش يا اخوي " قال الأسقف " ليه
يا أبوي " أجابه " أقول تقولي كبه وآنا في احتياج لظفر بنت . الله يجيب
وآنت تودي . قال له الأسقف " ما عدتش أقول يا أبوي " وأوقفه أمام الهيكل
وقال " يا يسوع الناصري ولدين لأبوي منصور . وأجاب الله طلبه الأسقف وخلف
أربعة أولاد هم القمص منصور خليفته وفرج رئيس حسابات المديرية وتوما الذي
توظف بالمديرية ومرقس . كما يذكر تاريخه عجائب وتصرفات حكيمة وقد كتبت هذه
فقط علي سبيل المثال ( انظر كتاب نوابغ الأقباط في القرن التاسع عشر. توفيق
اسكاروس ج 1 ) .
وقد أجرى الله عجائب كثيرة على. يدي البابا بطرس السابع ، اشهرها حادثة وفاء النيل فقد حدث أن النيل لم يف بمقداره المعتاد لآرواء البلاد في إحدى السنين ، فخاف الناس من وطأة الغلاء وشده الجوع إذا أجدبت الأرض ، واستعانوا بالباشا طالبين منه أن يأمر برفع الأدعية والصلوات إلى الله تعالي لكي يبارك مياه النيل ويزيدها فيضانا حتى تروي الأراضي فتأتي بالثمار الطيبة ولا تقع المجاعة علي الناس فاستدعي البابا بطرس السابع رجال الاكليروس وجماعة الأساقفة وخرج بهم إلى شاطئ النهر واحتفل بتقديم سر الشكر وبعد إتمام الصلاة غسل أواني الخدمة المقدسة من ماء النهر وطرح الماء مع قربانة البركة في النهر فعجت أمواجه واضطرب ماؤه وفاض فأسرع تلاميذ البابا إلى رفع أدوات الاحتفال خشية الغرق فعظمت منزلة البطريرك لدي الباشا وقربه إليه وكرم رجال أمته وزادهم حظوة ونعمة .
ومن هذه العجائب المدهشة أيضا حادثة النور في القدس الشريف فقد حدث أن الأمير إبراهيم باشا نجل محمد علي باشا بعد أن فتح بيت المقدس والشام سنة 1832 م أنه دعا البابا بطرس السابع لزيارة القدس الشريف ومباشرة خدمة ظهور النور في يوم سبت الفرح من قبر السيد المسيح بأورشليم كما يفعل بطاركة الروم في كل سنة ، فلبي البابا الدعوة ولما وصل فلسطين قوبل بكل حفاوة وإكرام ودخل مدينة القدس بموكب كبير واحتفال فخم اشترك فيه الوالي والحكام ورؤساء الطوائف المسيحية.
ولما رأي بحكمته أن انفراده بالخدمة علي القبر المقدس يترتب عليه عداوة بين القبط والروم اعتذر للباشا لإعفائه من هذه الخدمة فطلب إليه أن يشترك مع بطريرك الروم – علي أن يكون هو ثالثهم لأنه كان يرتاب في حقيقة النور . وفي يوم سبت النور غصت كنيسة القيامة بالجماهير حتى ضاقت بالمصلين فأمر الباشا بإخراج الشعب خارجا بالفناء الكبير . ولما حان وقت الصلاة دخل البطريركان مع الباشا إلى القبر المقدس وبدأت الصلاة المعتادة . وفي الوقت المعين انبثق النور من القبر بحالة ارتعب منها الباشا وصار في حالة ذهول فأسعفه البابا بطرس حتى أفاق . أما الشعب الذي في الخارج فكانوا أسعد حظا ممن كانوا بداخل الكنيسة فان أحد أعمدة باب القيامة الغربي انشق وظهر لهم منه النور ، وقد زادت هذه الحادثة مركز البابا بطرس هيبة واحتراما لدي الباشا وقام قداسته بإصلاحات كبيرة في كنيسة القيامة.
وفي أيام هذا البابا أراد محمد علي باشا ضم الكنيسة القبطية إلى كنيسة روما بناء علي سعي أحد قادته البابويين وذلك مقابل خدمات القادة والعلماء الفرنسيين الذين عاونوا محمد علي باشا في تنظيم المملكة المصرية . فاستدعي الباشا المعلم غالي وابنه وابنه باسيليوس وعرض عليهما الموضوع فأجابا الباشا بأنه سيترتب علي هذا الضم ثورات وقلاقل بين أفراد الآمة القبطية وحقنا للدماء وتشجيعا لأمر الضم . سيعتنق هو وأولاده المذهب البابوي بشرط أن لا يكرهوا علي تغيير طقوسهم وعوائدهم الشرقية فقبل الباشا منهما هذا الحل وأعلنا بناء علي ذلك اعتناقهما المذهب البابوي . ولم ينضم إليهما سوي بعض الاتباع واستمروا جميعا مع ذلك يمارسون العبادة في الكنائس القبطية
وفي أيامه نبغ بين رهبان القديس أنطونيوس الراهب داود وتولي رئاسة الدير فظهرت ثمرات أعماله في تنظيم الدير وترقية حال رهبانه فاختار البابا بطرس - لفرط ذكائه وحسن تدبيره -في مهمة كنيسة في بلاد أثيوبيا فأحسن القيام بها وكانت عودته لمصر بعد نياحة البابا بطرس .
ومما يخلد ذكر البابا بطرس أن إمبراطور روسيا أوفد إليه أحد أفراد عائلته ليعرض عليه وضع الكنيسة تحت حماية القيصر فرفض العرض بلباقة قائلا : أنه يفضل أن يكون حامي الكنيسة هو راعيها الحقيقي . الملك الذي لا يموت فأعجب الأمير بقوة إيمان البابا وقدم له كل إكرام وخضوع وتزود من بركته وأنصرف من حضرته مقرا بأنه حقيقة الخليفة الصالح للملك الأبدي المسيح الفادي
ولما أتم هذا البابا رسالته واكمل سعيه تنيح بسلام وصلوا عليه باحتفال عظيم في يوم اثنين البصخة أشترك فيه رؤساء الطوائف المسيحية بالكنيسة المرقسية بالأزبكية ودفن بها بجانب البابا مرقس سلفه ومعهما الأنبا صرابامون أسقف المنوفية في الجهة الشرقية القبلية من الكاتدرائية الكبرى بالأزبكية
وأقام علي الكرسي البطريركي 42 سنة و 3 شهور و 12 يوما وخلي الكرسي بعده سنة واحدة و 12 يوما . صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما آمين
وقد أجرى الله عجائب كثيرة على. يدي البابا بطرس السابع ، اشهرها حادثة وفاء النيل فقد حدث أن النيل لم يف بمقداره المعتاد لآرواء البلاد في إحدى السنين ، فخاف الناس من وطأة الغلاء وشده الجوع إذا أجدبت الأرض ، واستعانوا بالباشا طالبين منه أن يأمر برفع الأدعية والصلوات إلى الله تعالي لكي يبارك مياه النيل ويزيدها فيضانا حتى تروي الأراضي فتأتي بالثمار الطيبة ولا تقع المجاعة علي الناس فاستدعي البابا بطرس السابع رجال الاكليروس وجماعة الأساقفة وخرج بهم إلى شاطئ النهر واحتفل بتقديم سر الشكر وبعد إتمام الصلاة غسل أواني الخدمة المقدسة من ماء النهر وطرح الماء مع قربانة البركة في النهر فعجت أمواجه واضطرب ماؤه وفاض فأسرع تلاميذ البابا إلى رفع أدوات الاحتفال خشية الغرق فعظمت منزلة البطريرك لدي الباشا وقربه إليه وكرم رجال أمته وزادهم حظوة ونعمة .
ومن هذه العجائب المدهشة أيضا حادثة النور في القدس الشريف فقد حدث أن الأمير إبراهيم باشا نجل محمد علي باشا بعد أن فتح بيت المقدس والشام سنة 1832 م أنه دعا البابا بطرس السابع لزيارة القدس الشريف ومباشرة خدمة ظهور النور في يوم سبت الفرح من قبر السيد المسيح بأورشليم كما يفعل بطاركة الروم في كل سنة ، فلبي البابا الدعوة ولما وصل فلسطين قوبل بكل حفاوة وإكرام ودخل مدينة القدس بموكب كبير واحتفال فخم اشترك فيه الوالي والحكام ورؤساء الطوائف المسيحية.
ولما رأي بحكمته أن انفراده بالخدمة علي القبر المقدس يترتب عليه عداوة بين القبط والروم اعتذر للباشا لإعفائه من هذه الخدمة فطلب إليه أن يشترك مع بطريرك الروم – علي أن يكون هو ثالثهم لأنه كان يرتاب في حقيقة النور . وفي يوم سبت النور غصت كنيسة القيامة بالجماهير حتى ضاقت بالمصلين فأمر الباشا بإخراج الشعب خارجا بالفناء الكبير . ولما حان وقت الصلاة دخل البطريركان مع الباشا إلى القبر المقدس وبدأت الصلاة المعتادة . وفي الوقت المعين انبثق النور من القبر بحالة ارتعب منها الباشا وصار في حالة ذهول فأسعفه البابا بطرس حتى أفاق . أما الشعب الذي في الخارج فكانوا أسعد حظا ممن كانوا بداخل الكنيسة فان أحد أعمدة باب القيامة الغربي انشق وظهر لهم منه النور ، وقد زادت هذه الحادثة مركز البابا بطرس هيبة واحتراما لدي الباشا وقام قداسته بإصلاحات كبيرة في كنيسة القيامة.
وفي أيام هذا البابا أراد محمد علي باشا ضم الكنيسة القبطية إلى كنيسة روما بناء علي سعي أحد قادته البابويين وذلك مقابل خدمات القادة والعلماء الفرنسيين الذين عاونوا محمد علي باشا في تنظيم المملكة المصرية . فاستدعي الباشا المعلم غالي وابنه وابنه باسيليوس وعرض عليهما الموضوع فأجابا الباشا بأنه سيترتب علي هذا الضم ثورات وقلاقل بين أفراد الآمة القبطية وحقنا للدماء وتشجيعا لأمر الضم . سيعتنق هو وأولاده المذهب البابوي بشرط أن لا يكرهوا علي تغيير طقوسهم وعوائدهم الشرقية فقبل الباشا منهما هذا الحل وأعلنا بناء علي ذلك اعتناقهما المذهب البابوي . ولم ينضم إليهما سوي بعض الاتباع واستمروا جميعا مع ذلك يمارسون العبادة في الكنائس القبطية
وفي أيامه نبغ بين رهبان القديس أنطونيوس الراهب داود وتولي رئاسة الدير فظهرت ثمرات أعماله في تنظيم الدير وترقية حال رهبانه فاختار البابا بطرس - لفرط ذكائه وحسن تدبيره -في مهمة كنيسة في بلاد أثيوبيا فأحسن القيام بها وكانت عودته لمصر بعد نياحة البابا بطرس .
ومما يخلد ذكر البابا بطرس أن إمبراطور روسيا أوفد إليه أحد أفراد عائلته ليعرض عليه وضع الكنيسة تحت حماية القيصر فرفض العرض بلباقة قائلا : أنه يفضل أن يكون حامي الكنيسة هو راعيها الحقيقي . الملك الذي لا يموت فأعجب الأمير بقوة إيمان البابا وقدم له كل إكرام وخضوع وتزود من بركته وأنصرف من حضرته مقرا بأنه حقيقة الخليفة الصالح للملك الأبدي المسيح الفادي
ولما أتم هذا البابا رسالته واكمل سعيه تنيح بسلام وصلوا عليه باحتفال عظيم في يوم اثنين البصخة أشترك فيه رؤساء الطوائف المسيحية بالكنيسة المرقسية بالأزبكية ودفن بها بجانب البابا مرقس سلفه ومعهما الأنبا صرابامون أسقف المنوفية في الجهة الشرقية القبلية من الكاتدرائية الكبرى بالأزبكية
وأقام علي الكرسي البطريركي 42 سنة و 3 شهور و 12 يوما وخلي الكرسي بعده سنة واحدة و 12 يوما . صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما آمين
Wednesday, September 21, 2011
القديســه مريم المصريه السائحه
زوسيما في دير قرب نهر الأردن :
عاشت في القرن الرابع الميلادي وروى سيرتها راهب قس في أحد أديرة فلسطين ويدعى زوسيما . عاش هذا القديس في أحد الأديرة 53 سنة، وبدأت تحاربه أفكار العظمة فأرسل الله له راهبًا اقتاده إلى دير قرب نهر الأردن وأمره أن يقضي فيه بقية حياته .
كان رهبان هذا الدير من النساك الكبار الذين أضنوا حياتهم بالنسك، وكان الدير قريبًا من البرية التي أمضى فيها السيد المسيح الصوم الأربعيني، وكانت عادة رهبان هذا الدير أن يقضوا فترة الصوم الأربعيني في هذه البرية خارج الدير ولا يعودون إليه إلا يوم أحد الشعانين . كان الرهبان يتناولون الأسرار المقدسة بعد قداس الأحد الأول من الصوم ثم يخرجون للبرية، وهكذا فعل زوسيما .
رؤيته مريم المصرية :
قبيل نهاية الصوم وهو في طريق عودته إلى الدير أبصر شبحًا فظنه في بادئ الأمر شيطانًا ورشمه بعلامة الصليب، ولكنه تحقق بعد ذلك أنه إنسان . أسرع زوسيما - رغم شيخوخته - نحو هذا الإنسان لكنه كان يجري منه، فكان يصرخ إليه أن يقف . فتوقف هذا الشبح ودخل في حفرة في الأرض، فتكلم هذا الشخص المجهول وناداه باسمه وقال له أنا امرأة، إن أردت أن تقدم خدمة لخاطئة فاترك لها رداءك لتستتر به واعطها بركتك . تعجَّب زوسيما لأنها نادته باسمه وترك لها رداءه فوضعته على جسدها وسألته أن يباركها فقد كان كاهنًا، وزاد عجبه حين علمت بكهنوته وطلب هو منها أن تباركه وتصلِّي عنه . سألها باسم المسيح أن تعرِّفه شخصيتها ولماذا أتت إلى هذا المكان وكيف استطاعت أن تبقى في هذه البرية الموحشة المخيفة، وكم لها من السنين وكيف تعيش ؟
القديسة تروي قصتها :
بدأت تعترف بخطاياها، وقالت له لا تفزع من خطاياي البشعة بل فيما أنت تسمعني لا تتوقف عن الصلاة لأجلي . وبدأت تروي قصتها .
قالت أنها مصرية من الإسكندرية، ومنذ سن الثانية عشر بدأ ذهنها يتلوث بالخطية من تأثير الشر الذي كان سائدًا، وما كان يمنعها من ارتكاب الخطية الفعلية إلا الخوف المقترن بالاحترام لوالدها، لكن ما لبثت أن فقدت أباها ثم أمها فخلا لها الجو وانحدرت إلى مهاوي الخطية الجسدية الدنسة . أسلمت نفسها للملذات مدة سبع عشرة سنة، ولم يكن ذلك عن احتياج سوى إشباع شهواتها .
وفي أحد الأيام وقت الصيف رأت جمعًا من المصريين والليبيين في الميناء متجهين إلى أورشليم لحضور عيد الصليب المقدس، ولم تكن تملك قيمة السفر في إحدى السفن الذاهبة إلى أورشليم، لكنها وجدتها فرصة لإشباع لذاتها مع المسافرين . ونظرت إلى الأب زوسيما بخجلٍ وقالت له : " أنظر يا أبي قساوتي . أنظر عاري . فقد كان الغرض من سفري هو إهلاك النفوس " .
سافرت مع زمرة من الشبان وحدث ما حدث في الطريق، وأخيرًا وصل الركب إلى أورشليم وارتكبت شرورًا كثيرة في المدينة المقدسة . أخيرًا حلَّ يوم عيد الصليب واتجهت الجموع إلى كنيسة القيامة وكان الزحام شديدًا، ولما جاء دورها لدخول الكنيسة، وعند عتبتها وجدت رِجلَها وكأنها مُسَمَّرة لا تستطيع أن تحركها وتدخل، وكانت هناك قوة خفية تمنعها من الدخول، وكررت المحاولة أكثر من مرة دون جدوى .
أحسَّت أنها الوحيدة المطرودة من الكنيسة فالكل يدخلون بلا عائق أو مانع . عندئذ اعتزلت في مكان هادئ بجوار بوابة الكنيسة وانتهت في فكرها إلى أن منعها من الدخول يرجع إلى عدم استحقاقها بسبب فسادها . انفجرت في البكاء وتطلعت فأبصرت صورة العذراء فوق رأسها، فصرخت في خزي : " يا عذراء إني أدرك مدى قذارتي وعدم استحقاقي لأن أدخل كنيسة الله، بل إن نفسي الدنسة لا تستطيع أن تثبت أمام صورتك الطاهرة . فيا لخجلي وصغر نفسي أمامِك
طلبت شفاعة العذراء من كل قلبها ووعدت بعدم الرجوع لحياتها الماضية، وطلبت إليها أن تسمح لها بالدخول لتكرم الصليب المقدس، وبعدها سوف تودِّع العالم وكل ملذاته نهائيًا وطلبت إرشادها .
أحسَّت أن طلبتها استجيبت وأخذت مكانها بين الجموع، وفي هذه المرة دخلت كما دخل الباقون بلا مانع ولكنها كانت مرتعدة . سجدت إلى الأرض وسكبت دموعًا غزيرة على خشبة الصليب المقدسة وقبَّلتها، وأخذت تصلي - دون أن تحس بالوقت - حتى منتصف النهار . طلبت في أعماقها معونة الله بشفاعة العذراء أن تعرف ماذا تفعل، فسمعت صوتًا يقول لها : " اعبري الأردن فهناك تجدين مكانًا لخلاصِك " .
أمضت تلك الليلة قرب الكنيسة وفي الصباح سارت في طريقها، فقابلها رجل أعطاها ثلاث قطع من الفضة وقال لها : " خذي ما أعطاكِ الله " . توقفت عند خباز واشترت ثلاث خبزات وطلبت إليه أن يرشدها إلى الطريق المؤدي للأردن . عبرت باب المدينة وأحسَّت أنها تغيرت، ووصلت إلى كنيسة على اسم يوحنا المعمدان قرب النهر، وهناك أخذت تبكي وغسلت وجهها بماء النهر المقدس ودخلت الكنيسة واعترفت بخطاياها وتناولت من الأسرار المقدسة . عبرت الأردن وطلبت شفاعة العذراء وأخذت تسير في الصحراء القاحلة حتى وصلت إلى المكان الذي تقابلت فيه مع القديس زوسيما، وكانت قد أمضت به 45 سنة وكان الله يعولها .
محاربتها :
بناء عن سؤال القس زوسيما أخذت تروي أخبار محاربتها . فقالت أنها أمضت سبعة عشر عامًا في حروب عنيفة مع الشهوات الجسدية كما لو كانت تحارب وحوشًا حقيقية، وكانت تمر بذاكرتها كل الخطايا والقبائح التي فعلتها، وعانت من الجوع والعطش الشديدين . ومما قالته : "مرات كثيرة أخرى كانت تهاجمني آلاف الذكريات الحسية والأفكار الدنسة، وكانت تجعل في قلبي آلامًا شديدة بل كانت تجري في عروقي مثل جمر مشتعل، حينئذ كنت أخُّر على الأرض متضرعة من كل قلبي . بل كنت أحيانًا كثيرة أبقى على هذا الوضع أيامًا وليالٍ، إلى أن يحوطني النور الإلهي مثل دائرة من نار لا يستطيع المجرب أن يتعداها .
وكانت العذراء معينة لي بالحقيقة في حياة التوبة، فكانت طوال هذه المدة تقودني بيدها وتصلي من أجلي . ولما فرغت الخبزات كنت آكل الحشائش والجذور التي كنت أجدها في الأرض" .
أما عن ملابسها فقد تهرَّأت من الاستعمال، وكانت حرارة الشمس تحرق جسدها بينما برودة الصحراء تجعلها ترتعد لدرجة أنها كان يُغمى عليها . وقالت له أنها منذ عبرت الأردن لم ترَ وجه إنسان سواه، وقالت أن الله لقَّنها معرفة الكتب المقدسة والمزامير .
القس زوسيما يباركها :
ولما انتهت من كلامها انحنت أمام القس زوسيما ليباركها، وأوصته ألا يخبر أحدًا عنها وطلبت إليه أن يعود إليها في يوم خميس العهد من العام التالي ومعه التناول المقدس، وقالت أنها ستنتظره عند شاطئ الأردن .
تناولها :
وفي الصوم الأربعيني المقدس في العام التالي خرج الرهبان كعادتهم، أما زوسيما فكان مريضًا بالحمَّى على نحو ما أخبرته مريم في لقائها معه . وبعد قداس خميس العهد حمل القس زوسيما جسد المسيح ودمه الكريمين، كما أخذ معه بعض البقول والبلح وذهب لينتظر مجيء القديسة عند شاطئ النهر .
انتظرها طويلاً وكان يشخص نحو الصحراء، وأخيرًا رآها على الضفة المقابلة ورشمت بعلامة الصليب على مياه النهر وعبرت ماشية على الماء . وإزاء هذه الأعجوبة حاول القديس زوسيما أن ينحني أمامها لكنها صاحت : " أيها الأب أيها الكاهن ماذا أنت فاعل ؟ هل نسيت أنك تحمل الأسرار المقدسة ؟ "
حينئذ تقدمت وسجدت بخشوع أمام السرّ المقدس وتناولت من الأسرار المقدسة . وبعد قليل رفعت يديها نحو السماء صارخة : " الآن يا سيد تطلق عبدتك بسلام لأن عيني قد أبصرتا خلاصك " .
طلبت إليه أن يحضر إليها في العام القادم ويتقابل معها في المكان الذي تقابلا فيه أولاً، وطلبت إليه أن يصلي عنها، ورشمت على النهر بعلامة الصليب وعبرته راجعة واختفت من أمامه .
نياحتها :
في العام التالي وفي الموعد المحدد توجه إلى المكان الذي التقيا فيه أولاً، ووجدها ساجدة ووجهها متجهًا للشرق ويداها بلا حركة ومنضمتان في جمود الموت، فركع إلى جوارها وبكى كثيرًا وصلى عليها صلوات التجنيز . وحتى هذه اللحظة كان لا يعرف اسمها، ولكن عندما اقترب منها ليفحص عن قرب وجهها وجد مكتوبًا : " يا أب زوسيما ادفن هنا جسد مريم البائسة واترك للتراب جسد الخطية هذا، صلّي من أجلي " .
اكتشف أنها تنيحت بالليل بعد تناولها من الأسرار المقدسة، ويقال أن ذلك كان سنة 421م .
عاد زوسيما إلى ديره وهو يقول : " حقًا إن العشارين والخطاة والزناة سيسبقوننا إلى الملكوت السماوي " . وكانت سيرتها مشجعًا له أكثر على الجهاد .
وتعيِّد لها الكنيسة القبطية في يوم 6 برمودة من كل عام الموافق 14 أبريل .
بركة صلوات القديسة العظيمة مريم المصرية السائحة شفيعة التائبين والأنبا زوسيما القس تكون معنا وتسندنا الى الأبد . أمين
عاشت في القرن الرابع الميلادي وروى سيرتها راهب قس في أحد أديرة فلسطين ويدعى زوسيما . عاش هذا القديس في أحد الأديرة 53 سنة، وبدأت تحاربه أفكار العظمة فأرسل الله له راهبًا اقتاده إلى دير قرب نهر الأردن وأمره أن يقضي فيه بقية حياته .
كان رهبان هذا الدير من النساك الكبار الذين أضنوا حياتهم بالنسك، وكان الدير قريبًا من البرية التي أمضى فيها السيد المسيح الصوم الأربعيني، وكانت عادة رهبان هذا الدير أن يقضوا فترة الصوم الأربعيني في هذه البرية خارج الدير ولا يعودون إليه إلا يوم أحد الشعانين . كان الرهبان يتناولون الأسرار المقدسة بعد قداس الأحد الأول من الصوم ثم يخرجون للبرية، وهكذا فعل زوسيما .
رؤيته مريم المصرية :
قبيل نهاية الصوم وهو في طريق عودته إلى الدير أبصر شبحًا فظنه في بادئ الأمر شيطانًا ورشمه بعلامة الصليب، ولكنه تحقق بعد ذلك أنه إنسان . أسرع زوسيما - رغم شيخوخته - نحو هذا الإنسان لكنه كان يجري منه، فكان يصرخ إليه أن يقف . فتوقف هذا الشبح ودخل في حفرة في الأرض، فتكلم هذا الشخص المجهول وناداه باسمه وقال له أنا امرأة، إن أردت أن تقدم خدمة لخاطئة فاترك لها رداءك لتستتر به واعطها بركتك . تعجَّب زوسيما لأنها نادته باسمه وترك لها رداءه فوضعته على جسدها وسألته أن يباركها فقد كان كاهنًا، وزاد عجبه حين علمت بكهنوته وطلب هو منها أن تباركه وتصلِّي عنه . سألها باسم المسيح أن تعرِّفه شخصيتها ولماذا أتت إلى هذا المكان وكيف استطاعت أن تبقى في هذه البرية الموحشة المخيفة، وكم لها من السنين وكيف تعيش ؟
القديسة تروي قصتها :
بدأت تعترف بخطاياها، وقالت له لا تفزع من خطاياي البشعة بل فيما أنت تسمعني لا تتوقف عن الصلاة لأجلي . وبدأت تروي قصتها .
قالت أنها مصرية من الإسكندرية، ومنذ سن الثانية عشر بدأ ذهنها يتلوث بالخطية من تأثير الشر الذي كان سائدًا، وما كان يمنعها من ارتكاب الخطية الفعلية إلا الخوف المقترن بالاحترام لوالدها، لكن ما لبثت أن فقدت أباها ثم أمها فخلا لها الجو وانحدرت إلى مهاوي الخطية الجسدية الدنسة . أسلمت نفسها للملذات مدة سبع عشرة سنة، ولم يكن ذلك عن احتياج سوى إشباع شهواتها .
وفي أحد الأيام وقت الصيف رأت جمعًا من المصريين والليبيين في الميناء متجهين إلى أورشليم لحضور عيد الصليب المقدس، ولم تكن تملك قيمة السفر في إحدى السفن الذاهبة إلى أورشليم، لكنها وجدتها فرصة لإشباع لذاتها مع المسافرين . ونظرت إلى الأب زوسيما بخجلٍ وقالت له : " أنظر يا أبي قساوتي . أنظر عاري . فقد كان الغرض من سفري هو إهلاك النفوس " .
سافرت مع زمرة من الشبان وحدث ما حدث في الطريق، وأخيرًا وصل الركب إلى أورشليم وارتكبت شرورًا كثيرة في المدينة المقدسة . أخيرًا حلَّ يوم عيد الصليب واتجهت الجموع إلى كنيسة القيامة وكان الزحام شديدًا، ولما جاء دورها لدخول الكنيسة، وعند عتبتها وجدت رِجلَها وكأنها مُسَمَّرة لا تستطيع أن تحركها وتدخل، وكانت هناك قوة خفية تمنعها من الدخول، وكررت المحاولة أكثر من مرة دون جدوى .
أحسَّت أنها الوحيدة المطرودة من الكنيسة فالكل يدخلون بلا عائق أو مانع . عندئذ اعتزلت في مكان هادئ بجوار بوابة الكنيسة وانتهت في فكرها إلى أن منعها من الدخول يرجع إلى عدم استحقاقها بسبب فسادها . انفجرت في البكاء وتطلعت فأبصرت صورة العذراء فوق رأسها، فصرخت في خزي : " يا عذراء إني أدرك مدى قذارتي وعدم استحقاقي لأن أدخل كنيسة الله، بل إن نفسي الدنسة لا تستطيع أن تثبت أمام صورتك الطاهرة . فيا لخجلي وصغر نفسي أمامِك
طلبت شفاعة العذراء من كل قلبها ووعدت بعدم الرجوع لحياتها الماضية، وطلبت إليها أن تسمح لها بالدخول لتكرم الصليب المقدس، وبعدها سوف تودِّع العالم وكل ملذاته نهائيًا وطلبت إرشادها .
أحسَّت أن طلبتها استجيبت وأخذت مكانها بين الجموع، وفي هذه المرة دخلت كما دخل الباقون بلا مانع ولكنها كانت مرتعدة . سجدت إلى الأرض وسكبت دموعًا غزيرة على خشبة الصليب المقدسة وقبَّلتها، وأخذت تصلي - دون أن تحس بالوقت - حتى منتصف النهار . طلبت في أعماقها معونة الله بشفاعة العذراء أن تعرف ماذا تفعل، فسمعت صوتًا يقول لها : " اعبري الأردن فهناك تجدين مكانًا لخلاصِك " .
أمضت تلك الليلة قرب الكنيسة وفي الصباح سارت في طريقها، فقابلها رجل أعطاها ثلاث قطع من الفضة وقال لها : " خذي ما أعطاكِ الله " . توقفت عند خباز واشترت ثلاث خبزات وطلبت إليه أن يرشدها إلى الطريق المؤدي للأردن . عبرت باب المدينة وأحسَّت أنها تغيرت، ووصلت إلى كنيسة على اسم يوحنا المعمدان قرب النهر، وهناك أخذت تبكي وغسلت وجهها بماء النهر المقدس ودخلت الكنيسة واعترفت بخطاياها وتناولت من الأسرار المقدسة . عبرت الأردن وطلبت شفاعة العذراء وأخذت تسير في الصحراء القاحلة حتى وصلت إلى المكان الذي تقابلت فيه مع القديس زوسيما، وكانت قد أمضت به 45 سنة وكان الله يعولها .
محاربتها :
بناء عن سؤال القس زوسيما أخذت تروي أخبار محاربتها . فقالت أنها أمضت سبعة عشر عامًا في حروب عنيفة مع الشهوات الجسدية كما لو كانت تحارب وحوشًا حقيقية، وكانت تمر بذاكرتها كل الخطايا والقبائح التي فعلتها، وعانت من الجوع والعطش الشديدين . ومما قالته : "مرات كثيرة أخرى كانت تهاجمني آلاف الذكريات الحسية والأفكار الدنسة، وكانت تجعل في قلبي آلامًا شديدة بل كانت تجري في عروقي مثل جمر مشتعل، حينئذ كنت أخُّر على الأرض متضرعة من كل قلبي . بل كنت أحيانًا كثيرة أبقى على هذا الوضع أيامًا وليالٍ، إلى أن يحوطني النور الإلهي مثل دائرة من نار لا يستطيع المجرب أن يتعداها .
وكانت العذراء معينة لي بالحقيقة في حياة التوبة، فكانت طوال هذه المدة تقودني بيدها وتصلي من أجلي . ولما فرغت الخبزات كنت آكل الحشائش والجذور التي كنت أجدها في الأرض" .
أما عن ملابسها فقد تهرَّأت من الاستعمال، وكانت حرارة الشمس تحرق جسدها بينما برودة الصحراء تجعلها ترتعد لدرجة أنها كان يُغمى عليها . وقالت له أنها منذ عبرت الأردن لم ترَ وجه إنسان سواه، وقالت أن الله لقَّنها معرفة الكتب المقدسة والمزامير .
القس زوسيما يباركها :
ولما انتهت من كلامها انحنت أمام القس زوسيما ليباركها، وأوصته ألا يخبر أحدًا عنها وطلبت إليه أن يعود إليها في يوم خميس العهد من العام التالي ومعه التناول المقدس، وقالت أنها ستنتظره عند شاطئ الأردن .
تناولها :
وفي الصوم الأربعيني المقدس في العام التالي خرج الرهبان كعادتهم، أما زوسيما فكان مريضًا بالحمَّى على نحو ما أخبرته مريم في لقائها معه . وبعد قداس خميس العهد حمل القس زوسيما جسد المسيح ودمه الكريمين، كما أخذ معه بعض البقول والبلح وذهب لينتظر مجيء القديسة عند شاطئ النهر .
انتظرها طويلاً وكان يشخص نحو الصحراء، وأخيرًا رآها على الضفة المقابلة ورشمت بعلامة الصليب على مياه النهر وعبرت ماشية على الماء . وإزاء هذه الأعجوبة حاول القديس زوسيما أن ينحني أمامها لكنها صاحت : " أيها الأب أيها الكاهن ماذا أنت فاعل ؟ هل نسيت أنك تحمل الأسرار المقدسة ؟ "
حينئذ تقدمت وسجدت بخشوع أمام السرّ المقدس وتناولت من الأسرار المقدسة . وبعد قليل رفعت يديها نحو السماء صارخة : " الآن يا سيد تطلق عبدتك بسلام لأن عيني قد أبصرتا خلاصك " .
طلبت إليه أن يحضر إليها في العام القادم ويتقابل معها في المكان الذي تقابلا فيه أولاً، وطلبت إليه أن يصلي عنها، ورشمت على النهر بعلامة الصليب وعبرته راجعة واختفت من أمامه .
نياحتها :
في العام التالي وفي الموعد المحدد توجه إلى المكان الذي التقيا فيه أولاً، ووجدها ساجدة ووجهها متجهًا للشرق ويداها بلا حركة ومنضمتان في جمود الموت، فركع إلى جوارها وبكى كثيرًا وصلى عليها صلوات التجنيز . وحتى هذه اللحظة كان لا يعرف اسمها، ولكن عندما اقترب منها ليفحص عن قرب وجهها وجد مكتوبًا : " يا أب زوسيما ادفن هنا جسد مريم البائسة واترك للتراب جسد الخطية هذا، صلّي من أجلي " .
اكتشف أنها تنيحت بالليل بعد تناولها من الأسرار المقدسة، ويقال أن ذلك كان سنة 421م .
عاد زوسيما إلى ديره وهو يقول : " حقًا إن العشارين والخطاة والزناة سيسبقوننا إلى الملكوت السماوي " . وكانت سيرتها مشجعًا له أكثر على الجهاد .
وتعيِّد لها الكنيسة القبطية في يوم 6 برمودة من كل عام الموافق 14 أبريل .
بركة صلوات القديسة العظيمة مريم المصرية السائحة شفيعة التائبين والأنبا زوسيما القس تكون معنا وتسندنا الى الأبد . أمين
القديس خريستوفر
هل سمعت عن هذا القديس من قبل !!!
انه القديس خريستوفر قديس نال شهرة عظيمة في بلاد وسط أوروبا بسبب كثرة معجزاته . نشأته ولد روبروبس ) اسمه قبل المعمودية ) ومعناه "عديم القيمة"، أو "أوفيرو" ومعناه "الحامل "، في بلاد سوريا حوالي سنة 250م . كان من نسل كنعان، وكان عملاقًا طويل القامة وضخم الجسم، وكان وجهه يحمل ملامح عنيفة ومخيفة، يدرب نفسه أن يكون مقاتلاً . تقول الروايات أنه إذ كان يخدم ملك كنعان فكر أنه يريد أن يصير خادمًا مطيعًا لأعظم ملك في العالم كله، فأخذ يبحث حتى وجد من ظن أنه أعظم ملك، وجد فرقة من الفرسان تتجه نحوه، وكان منظرهم كئيبًا للغاية . في شجاعة وقف أوفيرو أمام قائد الفرقة يعترض طريقه، وكان منظره مرعبًا . عندئذ سأله القائد عن شخصه وسبب مجيئه إلى الغابة، فقال أنه يبحث عن الملك الذي يسود على العالم . أجابه القائد بكبرياء : "أنا هو الملك الذي تبحث عنه ! " فرح أوفيرو وأقسم له أنه مستعد أن يخدمه حتى الموت، . كان عدو الخير يثيره للهجوم على المدن في الظلام وقتل الكثيرين ليعود في الفجر إلى الصحراء مع جنود الظلمة . وكان أوفيرو معجبًا بهذا الملك العاتي وجنوده الأشرار الأقوياء . إدراكه قوة الصليب في ذات ليلة عاد أوفيرو إلى الصحراء، وفي الطريق وجد الفارس القائد ساقطًا، وكاد كل كيانه أن يتحطم . وكان جواده ساقطًا علي ظهره متهشمًا . تطلع ليري ما وراء هذا كله فوجد صليبًا ضخمًا من الخشب على حافة الطريق، وقد أشرق نور منه . كان القائد مرتجفًا غير قادرٍ علي الحركة نحو الصليب . تعجب أوفيرو مما حدث وسأل الشيطان عن ذلك فرفض الإجابة، فقال له أوفيرو : "إذا لم تخبرني سوف أتركك ولن أكون خادمك أبدًا" . اضطر الشيطان أن يخبره : "كان هناك شخص اسمه المسيح عُلِّق على الصليب، وحين أرى علامته أخاف وأرتعد وأهرب من أمامها أينما وُجِدت" . إذا بخيبة الأمل تحل على أوفيرو وبقي أوفيرو أمام الصليب . رفع عينه ليري تلك القوة العجيبة التي حطمت قوات الظلمة . هنا صرخ أوفيرو طالبًا أن يتبع سيده الجديد المصلوب . أخذ يبحث عن وسيلة ليجد السيد المسيح، وأخيرًا اهتدي إلى شيخ راهب قديس يعيش في كهفٍ مجهولٍ في حياة السكون حدثه عن الإيمان المسيحي . قال له الشيخ الراهب : "إن الملك الذي تريد أن تخدمه يطلب منك الصوم المستمر" . فأجاب أوفيرو : "أطلب شئ آخر، لأنني لا أستطيع تنفيذ ما تطلبه" . قال المتوحد : "إذن عليك بالتبكير كل يوم من أجل الصلوات الكثيرة"، فأجاب أوفيرو : "وهذا أيضًا لا أستطيعه أن تحمل كل من يريد أن يعبر النهر، وهذا العمل سوف يسعد الرب يسوع المسيح الذي تريد أن تخدمه، وكان يجلس عند الشاطئ يساعد كل العابرين، وفي نفس الوقت كان يبعث فيهم السلام الداخلي بكلماته الروحية العذبة . في إحدى الليالي بينما كان الجو عاصفًا والأمطار شديدة سمع صوت طفلٍ يناديه من الخارج : "خريستوفر أخرج إليَّ، واحملني عبر النهر" . استيقظ القديس وفتح باب كوخه ليري ذاك الذي يتجاسر علي طلب العبور في وسط هذا الجو العاصف في الليل وسط الظلام . لكنه لم يرَ أحدًا فظنّ أنه كان يحلم . إذ أغلق الباب وتمدد على الأرض لينام سمع الصوت يناديه مرة أخري بوضوح باسمه طالبًا أن يحمله عبر النهر . وقف للمرة الثانية علي باب كوخه فلم يرَ أحدًا . دخل كوخه وأغلق بابه وظل ينتظر فجاءه الصوت خافتًا في هذه المرة . قفز من مكانه وانطلق يبحث عن مصدر الصوت فوجد طفلاً على الشاطئ يطلب منه أن يحمله ويعبر به . بشجاعة حمله ونزل في الماء البارد، وسط التيار الجارف الخطير، وعرّض حياته للخطر . سار به لكن بدأ ثقل الطفل يزداد عليه جدًا وسط هذا الجو الخطير . بالكاد عبر النهر بجهد جهيد وبلغ الضفة الأخرى ففرح انه خدم هذا الطفل وعبر به . وقال له : "لقد عرضتني إلى خطر عظيم، وكنت ثقيلاً حتى تصورت أنني أحمل العالم كله فوقي ولا أعتقد أنه بإمكاني أن أحمل أكثر مما حملت اليوم" . قفز الطفل من على كتفيه، وأعلن عن شخصه ثم قال له : "سيكون اسمك من الآن خريستوفر لأنك حملت المسيح . لا تتعجب لأنك لم تحمل العالم بل من خلق العالم كله فوق كتفيك . أنا هو يسوع المسيح الملك الذي تخدمه بعملك هذا، وحتى تتأكد مما أقول اغرس عصاك بجانب الكوخ وسترى أنها غدًا تُخرِج لك زهورًا وثمارًا"، ثم اختفى الطفل عنه . إستشهد القديس على يد الملك داكيوس بركة صلواته و شفاعته تكون معنا أمين
انه القديس خريستوفر قديس نال شهرة عظيمة في بلاد وسط أوروبا بسبب كثرة معجزاته . نشأته ولد روبروبس ) اسمه قبل المعمودية ) ومعناه "عديم القيمة"، أو "أوفيرو" ومعناه "الحامل "، في بلاد سوريا حوالي سنة 250م . كان من نسل كنعان، وكان عملاقًا طويل القامة وضخم الجسم، وكان وجهه يحمل ملامح عنيفة ومخيفة، يدرب نفسه أن يكون مقاتلاً . تقول الروايات أنه إذ كان يخدم ملك كنعان فكر أنه يريد أن يصير خادمًا مطيعًا لأعظم ملك في العالم كله، فأخذ يبحث حتى وجد من ظن أنه أعظم ملك، وجد فرقة من الفرسان تتجه نحوه، وكان منظرهم كئيبًا للغاية . في شجاعة وقف أوفيرو أمام قائد الفرقة يعترض طريقه، وكان منظره مرعبًا . عندئذ سأله القائد عن شخصه وسبب مجيئه إلى الغابة، فقال أنه يبحث عن الملك الذي يسود على العالم . أجابه القائد بكبرياء : "أنا هو الملك الذي تبحث عنه ! " فرح أوفيرو وأقسم له أنه مستعد أن يخدمه حتى الموت، . كان عدو الخير يثيره للهجوم على المدن في الظلام وقتل الكثيرين ليعود في الفجر إلى الصحراء مع جنود الظلمة . وكان أوفيرو معجبًا بهذا الملك العاتي وجنوده الأشرار الأقوياء . إدراكه قوة الصليب في ذات ليلة عاد أوفيرو إلى الصحراء، وفي الطريق وجد الفارس القائد ساقطًا، وكاد كل كيانه أن يتحطم . وكان جواده ساقطًا علي ظهره متهشمًا . تطلع ليري ما وراء هذا كله فوجد صليبًا ضخمًا من الخشب على حافة الطريق، وقد أشرق نور منه . كان القائد مرتجفًا غير قادرٍ علي الحركة نحو الصليب . تعجب أوفيرو مما حدث وسأل الشيطان عن ذلك فرفض الإجابة، فقال له أوفيرو : "إذا لم تخبرني سوف أتركك ولن أكون خادمك أبدًا" . اضطر الشيطان أن يخبره : "كان هناك شخص اسمه المسيح عُلِّق على الصليب، وحين أرى علامته أخاف وأرتعد وأهرب من أمامها أينما وُجِدت" . إذا بخيبة الأمل تحل على أوفيرو وبقي أوفيرو أمام الصليب . رفع عينه ليري تلك القوة العجيبة التي حطمت قوات الظلمة . هنا صرخ أوفيرو طالبًا أن يتبع سيده الجديد المصلوب . أخذ يبحث عن وسيلة ليجد السيد المسيح، وأخيرًا اهتدي إلى شيخ راهب قديس يعيش في كهفٍ مجهولٍ في حياة السكون حدثه عن الإيمان المسيحي . قال له الشيخ الراهب : "إن الملك الذي تريد أن تخدمه يطلب منك الصوم المستمر" . فأجاب أوفيرو : "أطلب شئ آخر، لأنني لا أستطيع تنفيذ ما تطلبه" . قال المتوحد : "إذن عليك بالتبكير كل يوم من أجل الصلوات الكثيرة"، فأجاب أوفيرو : "وهذا أيضًا لا أستطيعه أن تحمل كل من يريد أن يعبر النهر، وهذا العمل سوف يسعد الرب يسوع المسيح الذي تريد أن تخدمه، وكان يجلس عند الشاطئ يساعد كل العابرين، وفي نفس الوقت كان يبعث فيهم السلام الداخلي بكلماته الروحية العذبة . في إحدى الليالي بينما كان الجو عاصفًا والأمطار شديدة سمع صوت طفلٍ يناديه من الخارج : "خريستوفر أخرج إليَّ، واحملني عبر النهر" . استيقظ القديس وفتح باب كوخه ليري ذاك الذي يتجاسر علي طلب العبور في وسط هذا الجو العاصف في الليل وسط الظلام . لكنه لم يرَ أحدًا فظنّ أنه كان يحلم . إذ أغلق الباب وتمدد على الأرض لينام سمع الصوت يناديه مرة أخري بوضوح باسمه طالبًا أن يحمله عبر النهر . وقف للمرة الثانية علي باب كوخه فلم يرَ أحدًا . دخل كوخه وأغلق بابه وظل ينتظر فجاءه الصوت خافتًا في هذه المرة . قفز من مكانه وانطلق يبحث عن مصدر الصوت فوجد طفلاً على الشاطئ يطلب منه أن يحمله ويعبر به . بشجاعة حمله ونزل في الماء البارد، وسط التيار الجارف الخطير، وعرّض حياته للخطر . سار به لكن بدأ ثقل الطفل يزداد عليه جدًا وسط هذا الجو الخطير . بالكاد عبر النهر بجهد جهيد وبلغ الضفة الأخرى ففرح انه خدم هذا الطفل وعبر به . وقال له : "لقد عرضتني إلى خطر عظيم، وكنت ثقيلاً حتى تصورت أنني أحمل العالم كله فوقي ولا أعتقد أنه بإمكاني أن أحمل أكثر مما حملت اليوم" . قفز الطفل من على كتفيه، وأعلن عن شخصه ثم قال له : "سيكون اسمك من الآن خريستوفر لأنك حملت المسيح . لا تتعجب لأنك لم تحمل العالم بل من خلق العالم كله فوق كتفيك . أنا هو يسوع المسيح الملك الذي تخدمه بعملك هذا، وحتى تتأكد مما أقول اغرس عصاك بجانب الكوخ وسترى أنها غدًا تُخرِج لك زهورًا وثمارًا"، ثم اختفى الطفل عنه . إستشهد القديس على يد الملك داكيوس بركة صلواته و شفاعته تكون معنا أمين
عذراء فاطيما (Fatima) في البرتغال
هذه الصور والمعلومات ماخوذة من عدة مصادر في الانترنيت وايضا من كتاب للاب عبد المسيح بسيط وتجربة شخصية من خلال حضور هذه الاحتفالات
يعتبر مزار عذراء فاطمة من المزارات الشهيرة لامنا العذراء حيث يحتفل كل 13 من الشهر باحتفال وقداس كبير بها .اما في 13/5 من كل عام حيث يحتفل باول الظهورات حيث تبدا مساء يوم الثاني عشر من ايار بنقل تمثال العذراء من مكان الظهور الى البازيليك التي تحتوي رفات الطوباويين ، فرانسيسكو مارتو وشقيقته الصغرى جاسنتا مارتو بحضور الالاف المؤمنين الذين يحملون الشموع ويحتفلون بالذبيحة الالهية ويبقون طوال اليل هناك حتى الصباح وينشدون التراتيل والصلوات لمريم العذراء وبعدة لغات وتوفر الخيام للمبيت للزوار وحتى الصباح حيث يقام قداس ايضا في الساحة الكبيرة بلغات متعددة منها الفرنسية والايطالية والانكليزية والاسبانية وغيرها بحضور المؤمنين الذين وبعد ختام القداس يحملون التمثال ويطوفون على انغام التراتيل والاناشيد بين المؤمنين الذين يلوحون بايديهم بالمناديل والرايات البيضاء لحين عودة التمثال الى مكان الظهور ويطوفون حول الكابيلا الموضوع فيها التمثال. وهذه صورة الاطفال الثلاثة التي ظهرت لهم العذراء .
في الوسط فرانسيسكو واليمين لوسيا واليسار جاسنتا
ظهرت العذراء القديسة مريم ست مرات لثلاثة اطفال رعاة بالقرب من مدينة فاطيما (Fatima) في البرتغال للفترة من
١٣ مايو ١٩١٧ إلىاكتوبر ١٩١٧ ) 13/5 ، 13/6 ، 13/7 ، 13/8، 13/9، 13/10) وكانت تظهر مرة كل شهر في نفس التاريخ . وكان قد سبق ظهور العذراء ظهور رئيس الملائكة ميخائيل للأطفال أنفسهم في العامين السابقين 1٩١٥ و ١٩١٦ م ، وذلك تمهيداً لظهور العذراء .
كان لظهور العذراء مقدمات سمائية حدثت في العامين السابقين وقد بدأت سنة ١٩١٥ م عندما كان الأطفال الرعاة الثلاثة لوسيا دو سانتوس والتي كانت تبلغ من العمر ١١ سنة وقت ظهور العذارء لهم مواليد ٢٢ مارس ١٩٠٧ م ، وتوفيت يوم الاحد المصادف 14/2/2005 في دير راهبات الكرمل للقديسة تريزا في مدينة كويمبرا بالبرتغال، وعن عمر يناهز سبعة وتسعين عامًا، نقل جثمان الأخت لوتشيا إلى كاتدرائيّة كويمبرا الجديدة حيث أقيمت صلاة الجنازة من أجل راحة نفسها بحضور رئيس الوزراء البرتغالي بيدرو لوبيز، نقل الجثمان بعدها ليدفن في الدير الذي أمضت فيه معظم أيام حياتها، وبعد سنة من اليوم تنقل الأخت لوسيا، حسب رغبتها، إلى معبد فاطمة حيث ترتاح مع بقايا رفيقيها في الظهورات الطوباويَّين فرانسيسكو وجاسنتا. الأخت لوسيا التي شاهدت ظهورات العذراء مريم في فاطمة بدءًا من الثالث عشر من أيار مايو من عام 1917. برفقة أولاد عمتها ، فرانسيسكو مارتو الذي كان يبلغ من العمر ، وقتها ، تسع سنوات مواليد ١١ يونيو ١٩٠٨ م وشقيقته الصغرى جاسنتا مارتو ، والتي كانت تبلغ من العمر سبع سنوات مواليد ١١ مارس ١٩١٠ م ، يرعون الأغنام في الحقول خارج فاطيما عندما رأت لوسيا سحابة شفافة تبدو في شكل جسد بشرى تتحرك عبر السماء الصافية ثم أخذت ترف على شجرة صنوبر . وبعد ذلك بعام و في صيف ١٩١٦ م كان الأطفال الثلاثة يرعون أغنامهم في مرج يدعى كوزا فيلا(Couza Velha) فهطلت الأمطار بشدة فا ضطروا للجوء إلى كهف قريب وأخذوا يصلون التسبحة وفجأة توقفت الأمطار وفي لحظة خروجهم من الكهف واجهتهم ريح شديدة ثم نظروا ثانية السحابة الشفافة نفسها التي سبق أن رأتها لوسيا في العام الماضي ، ولكن هذه المرة اتجهت السحابة نحوهم وتحو لت إلى " شاب صغير " ظهر لهم في حوالي سن الرابعة عشر من العمر قال لهم ؛ " لا تخافوا " أنا ملاك السلام ، صلوا معي " وسجد على الأرض حتى لمست جبهته الأرض وصلى " أنا أؤمن بك وأعبدك وأحبك يا إلهي ! وأطلب عفوك لأجل الذين لا يؤمنون بك ولا يعبدونك ولا يحبونك " وكرر هذه الصلاة ثلاث مرات ، ثم نهض وقال لهم " صلوا هكذا . أن قلبي يسوع والعذراء منتبهين لصوت تضرعاتكم " . ثم أختفي عنهم . فقرر الأطفال أن لا يبلغوا أحداً بما رأوا وسمعوا . وبعد عدة أسابيع ، و في أكتوبر من نفس العام ، ظهر لهم رئيس الملائكة ميخائيل ثانية وطلب منهم أن يصلوا كثيراً ويقدموا قرابين لله العلي ويتحملوا الآلامات الآتية عليهم بسماح من الرب وكان يحمل معه سر التناول ، ثم سجد على الأرض وأعلن لهم عن حضور المسيح بلاهوته في سر التناول في كل مكان في العالم ، وطلب منهم الصلاة من أجل توبة الخطاة . وفي نفس الوقت كانت الحرب العالمية الأولى مشتعلة في أوربا .
الظهور الاول للعذراء 13 مايو 1917
كان الأطفال الثلاثة يرعون الغنم في مروج كوفا دا آريا (Cova da Iria) وعندما دق جرس الكنيسة المجاورة ذهب الأطفال الثلاثة للصلاة ، وبعد انتهاء الصلاة خطف أبصارهم برق قوى ، فقرر الأطفال الثلاثة العودة إلى المنزل خوفاً من حدوث عاصفة شديدة ، و في الطريق حدث برق أخر أقوى من الأول فوقفوا خائفين ومرتعدين، وظهر نور قوى خاطف للأبصار و في وسط النور ، فوق شجرة سنديان صغيرة ، وقفت العذراء القديسة مريم في صورة فتاة فائقة الجمال والبهاء كما وصفتها لوسيا فيما بعد لا يزيد عمرها على ثماني عشرة سنة ، ترتدى رداء أبيض رائع ويحيط برأسها هالة من نور الشمس وعلى وجهها تبدو سحابة من الألم الدفين ، ولما رآها الأطفال ارتعدوا فقالت لهم : " لا تخافوا ، فلن أمسكم بآي ضرر " فسألتها لوسيا من أين أتت ، فقالت لها " أنا من السماء " ،وعندما سمعت لوسيا ذلك سألتها عما تريده منهم ، فقالت " جئت لأطلب منكم أن تأتوا إلى هنا ستة أشهر متتالية ، في اليوم الثالث عشر من كل شهر وفي نفس الساعة . وسأخبركم فيما بعد ، من أنا وماذا اريد ، وبعد ذلك سأعود إلى هنا مرة أخرى " فسألتها لوسيا " هل سأذهب أنا إلى السماء ؟ " ، فأجابت العذراء " نعم ستذهبين " ، فسألتها لوسيا أيضاً " هل سيذهب جاسنتا وفرانسيسكو أيضا " فأجابت " نعم ، و لكن يجب على فرانسيسكو أن يصلى التسبحة كثيراً " ثم قال ت لهم العذراء : "
هل تريدون أن تقدموا أنفسكم لله وأن تتحملوا كل الآلام التي يسمح بها لكم من أجل الخطايا ومن أجل توبة الخطاة ؟ " ، ولما أجابوا بنعم قالت لهم " إذاً ستتألمون كثيراً ولكن نعمة لله ستكون راحتكم " . وطلبت منهم أن يصلوا كل يوم المسبحة من أجل سلام العالم وانتهاء الحرب . ثم ابتعدت عنهم نحو المشرق واختفت في نور الشمس بعد أن استمرت الرؤيا حوالي عشرة دقائق . عاد الأطفال إلى منازلهم بفرح وروت جاسنتا لأمها كل شئ وأنتشر الخبر ولم يصدق أحد ما شاهده الأطفال
الظهور الثاني للعذراء 13 يونيو حزيران
الوعد بعمل معجزة عظيمة 1917
وفي يوم ١٣يونيو ، وحسب الموعد الذي سبق أن حددته العذراء للأطفال الثلاثة ، ذهب الأطفال إلى المكان الذي وعدت العذراء بالظهور فيه وذهب معهم ٦٠ شخصاً من الأهالي . وبعد أن صلى الجميع المسبحة نظرت لوسيا ناحية الشرق فرأت البرق الذي يسبق ظهور العذراء وعرفت أن العذراء ستحضر حالاً وأسرعت إلى شجرة السنديان وأسرع في أعقابها فرانسيسكو وجاسنتا وبقية الأهالي . وظهرت العذراء للأطفال الثلاثة ودار بينهم الحوار التالي : العذراء : " أنا أريدكم أن تحضروا هنا في الثالث عشر من الشهر القادم ، صلوا المسبحة كل يوم ، وتعلموا القراءة ، وسأخبركم بما أريد فيما بعد " . فسألتها لوسيا من أجل شفاء أحد المرضى . العذراء : " إذا رجع عن خطاياه فسيشفي خلال هذا العام ". فسألتها لوسيا أن تأخذهم إلى السماء . فقالت العذراء : " نعم ، سآخذ جاسنتا وفرانسيسكو حالاً ، ولكنك أنت ستبقين في العالم فترة أطول . لأن يسوع يريد أن يستخدمك لأكون معروفة ومحبوبة أكثر ٠
فسألتها لوسيا أن كانت ستبقى في العالم طويلاً ، ووعدتها العذراء بأنها لن تتركها وأنها ستكون ملاذها دائماً . كما وعدت العذراء أنها ستصنع معجزة في أكتوبر القادم تجعل كل من يحضر ذلك الظهور يصدق ويؤمن أنها كانت هناك حقاً . وطلبت منهم أن يصلوا قائلة " ضحوابأنفسكم من أجل الخطاة وكرروا في كل مرة تصلون فيها: يا يسوع أغفر لنا خطايانا ، من اجل حبك ، ومن اجل توبة الخطاة ٠٠٠ " . وقد شاهد الحضور لوسيا وهى تتحدث مع العذراء وكانوا يسمعونها دون أن يسمعوا العذراء ولكنهم لاحظوا انخفاض ضوء الشمس بدرجة ملحوظة أثناء ذلك الحديث وأن لونه كان يميل إلى الأصفر الذهبي . وبعد انتهاء الظهور الثاني انتشرت الأخبار ولكن كثيراً من الأهالي لم يصدقوا . بما فيهم أقارب الأطفال الذين كانوا يتهكمون عليهم ويسخرون منهم ويضطهدونهم بشدة ، حتى أن كاهن ، البلدة كان متحفظاً للغاية ويميل شخصياً لعدم التصديق .
ان الظهور الثالث للعذراء قد منحت لهم ثلاثة اسرار
السر الاول رؤيا الجحيم .
السر الثاني إعلان تحول روسيا عن الإ يمان وانتشار الإلحاد في العالم ثم عودتها للإيمان ثانية .
السر الثالث انحراف المؤمنين عن العقيدة وتعاليم الكتاب المقدس .
ونتيجة لانتشار الأخبار ، بعد الظهور الثاني ، حضر الظهور الثالث أكثر من٥٠٠٠ خمسة آلاف شخص في نفس التاريخ الذي سبق أن حددته العذراء ، في 13/7/ ١٩١٧ م . وفي الوقت نفسه ظهرت العذراء للأطفال الثلاثة ، وشاهد جميع الحاضرين سحابة بيضاء تظلل الأطفال الثلاثة في مكان الرؤيا كما لاحظوا تضاؤلا شديداً في ضوء الشمس أثناء الرؤيا، وهنا سجد الجميع بخشوع ورهبة واحترام بعد أن طلبت منهم لوسيا ذلك ، و طلبت العذراء من الأطفال أن يحضروا إلى المكان نفسه في الثالث عشر من الشهر القادم وان يستمروا في صلاة المسبحة كل يوم من اجل سلام العالم وانتهاء الحرب، ووعدت بأنها ستخبرهم عن حقيقة شخصيتها في أكتوبر القادم وإنها ستصنع معجزة يراها الكل ويؤمن بها ، وكررت طلب الصلاة من اجل توبة الخطاة باستخدام الطلبة الآتية " يا يسوع من أجل حبك ومن اجل توبة الخطاة ". وكشفت العذراء عن سر ينقسم إلى ثلاثة أجزاء الجزء الأول عبارة عن رؤيا للجحيم ، والثاني يختص بروسيا والحرب العالمية الثانية ،والثالث عن احوال المؤمنين . وقد كشفت لوسيا عن الجزأين ؛ الأول رؤيا الجحيم والثاني الخاص بروسيا سنة ١٩٤١ م . أما الجزء الثالث ، أو السرالثالث ، فقد حددت له العذراء سنة ١٩٦٠ م .
اولا ـ رؤيا الجحيم :
في هذا الظهور الثالث كشفت العذراء للأطفال الثلاثة في رؤيا مريعة للجحيم كيف يتألم ويعذب الخطاة فيه . وتصف لوسيا تلك الرؤيا الرهيبة كالآتي : " فتحت سيدتنا يديها٠٠٠ وخرج منها شعاع من نور ، وبدا الشعاع الذي من نور ينفذ إلى الأرض ،ورأينا كبحر من نار ، ورأينا الشياطين وأرواح في أشكال بشرية مثل الجمر الشفاف المحترق تغوص في تلك النار ، وهى سوداء أو برونزي لامع ، تطفوا في حريق هائل ثم ترتفع في الهواء بواسطة اللهب الذي يصدر من داخل أنفسهم مع السحب العظيمة للدخان ، ثم يسقطون ثانية في كل جانب مثل الشرار في النيران الضخمة بدون وزن أو توازن ، بين الصراخ والأنين من الألم واليأس ، الذي أفزعنا وجعلنا نرتعد من الخوف وقد يكون هذا المنظر هو الذي جعلني اصرخ ، كما قال الناس انهم سمعوني ) . وكانت الشياطين مميزة (عن أرواح البشر المدانين ) بأشكالها المرعبة والعاصية مثل الحيوانات المخيفة والغير المعروفة ، سوداء وشفافة مثل الفحم المحترق . وقد دامت الرؤيا للحظات ، وشكراً لأمنا السماوية التي وعدتنا في ظهورها الأول أن تأخذنا إلى السماء . فبدون ذلك الوعد لكّنا قد متنا من الخوف والرعب " . هذه الرؤيا الرهيبة جعلت الأطفال يبكون ويصرخون ، حتى أن الجموع الحاضرة سمعت لوسيا وهى تبكى . وهنا قالت لهم العذراء ؛ " ها قد رأيتم الجحيم حيث يذهب الأشرار ، فصلوا من أجل إنقاذ آلاف الخطاة الذين يذهبون إلى هناك ومن أجل أن يحل السلام ، الحرب العالمية الأولى على وشك الانتهاء ، ولكن إذا لم يتوقف الناس عن إغضاب الله ستحدث حرب عالمية ثانية أسوأ ، وعندما ترون ليلا يضيئه نور مجهول فأعلموا أن هذه هي العلامة التي يعطيها الله لتعلموا أنه على وشك أن يعاقب العالم على جرائمه بالحرب والمجاعات واضطهادات الكنيسة والأب القدوس
Subscribe to:
Posts (Atom)