Wednesday, September 21, 2011

عذراء فاطيما (Fatima) في البرتغال

 هذه الصور والمعلومات ماخوذة من عدة مصادر في الانترنيت وايضا من كتاب للاب عبد المسيح بسيط  وتجربة شخصية من خلال حضور هذه الاحتفالات
يعتبر مزار عذراء فاطمة من المزارات الشهيرة لامنا العذراء حيث يحتفل كل 13 من الشهر باحتفال وقداس كبير بها .اما في 13/5 من كل عام حيث يحتفل باول الظهورات حيث تبدا مساء يوم الثاني عشر من ايار بنقل تمثال العذراء من مكان الظهور الى البازيليك  التي تحتوي رفات الطوباويين ، فرانسيسكو مارتو  وشقيقته الصغرى جاسنتا مارتو بحضور الالاف المؤمنين الذين يحملون الشموع ويحتفلون بالذبيحة الالهية ويبقون طوال اليل هناك حتى الصباح وينشدون التراتيل والصلوات لمريم العذراء وبعدة لغات وتوفر الخيام  للمبيت للزوار وحتى الصباح حيث يقام قداس ايضا في الساحة الكبيرة بلغات متعددة منها الفرنسية والايطالية والانكليزية والاسبانية وغيرها بحضور المؤمنين الذين وبعد ختام القداس يحملون التمثال ويطوفون على انغام التراتيل والاناشيد بين المؤمنين الذين يلوحون بايديهم بالمناديل والرايات البيضاء لحين عودة التمثال الى مكان الظهور ويطوفون حول الكابيلا الموضوع فيها التمثال. وهذه صورة الاطفال الثلاثة التي ظهرت لهم العذراء .
في الوسط فرانسيسكو واليمين لوسيا واليسار جاسنتا
ظهرت العذراء القديسة مريم ست مرات لثلاثة  اطفال رعاة بالقرب من مدينة فاطيما (Fatima) في البرتغال للفترة من
١٣ مايو ١٩١٧ إلىاكتوبر ١٩١٧  ) 13/5 ، 13/6 ، 13/7 ، 13/8، 13/9، 13/10) وكانت تظهر مرة كل شهر في نفس التاريخ . وكان قد سبق ظهور العذراء ظهور رئيس الملائكة ميخائيل للأطفال أنفسهم في العامين السابقين 1٩١٥ و ١٩١٦ م ، وذلك تمهيداً لظهور العذراء .
كان لظهور العذراء مقدمات سمائية حدثت في  العامين السابقين وقد بدأت سنة ١٩١٥ م عندما كان الأطفال الرعاة الثلاثة  لوسيا دو سانتوس والتي كانت تبلغ من العمر ١١ سنة وقت ظهور العذارء لهم مواليد ٢٢ مارس ١٩٠٧ م ، وتوفيت  يوم الاحد المصادف 14/2/2005  في دير راهبات الكرمل للقديسة تريزا في مدينة كويمبرا بالبرتغال، وعن عمر يناهز سبعة وتسعين عامًا، نقل جثمان الأخت لوتشيا إلى كاتدرائيّة كويمبرا الجديدة حيث أقيمت صلاة الجنازة من أجل راحة نفسها بحضور رئيس الوزراء البرتغالي بيدرو لوبيز، نقل الجثمان بعدها ليدفن في الدير الذي أمضت فيه معظم أيام حياتها، وبعد سنة من اليوم تنقل الأخت لوسيا، حسب رغبتها، إلى معبد فاطمة حيث ترتاح مع بقايا رفيقيها في الظهورات الطوباويَّين فرانسيسكو وجاسنتا. الأخت لوسيا التي شاهدت ظهورات العذراء مريم في فاطمة بدءًا من الثالث عشر من أيار مايو من عام 1917. برفقة أولاد عمتها ، فرانسيسكو مارتو الذي كان يبلغ من العمر ، وقتها ، تسع سنوات مواليد ١١ يونيو ١٩٠٨ م وشقيقته الصغرى جاسنتا مارتو ، والتي كانت تبلغ من العمر سبع سنوات مواليد ١١ مارس ١٩١٠ م ، يرعون الأغنام في الحقول خارج فاطيما عندما رأت لوسيا سحابة شفافة تبدو في شكل جسد بشرى تتحرك عبر السماء الصافية ثم أخذت ترف على شجرة صنوبر . وبعد  ذلك بعام و في صيف ١٩١٦ م كان الأطفال الثلاثة يرعون أغنامهم في مرج يدعى كوزا فيلا(Couza Velha)  فهطلت الأمطار بشدة فا ضطروا للجوء إلى كهف قريب وأخذوا يصلون التسبحة وفجأة توقفت  الأمطار وفي لحظة خروجهم من الكهف واجهتهم ريح شديدة ثم نظروا ثانية السحابة الشفافة نفسها التي سبق أن رأتها لوسيا في العام الماضي ، ولكن هذه المرة اتجهت السحابة نحوهم وتحو لت إلى " شاب صغير " ظهر لهم في حوالي سن الرابعة عشر من العمر قال لهم ؛ " لا تخافوا " أنا ملاك السلام ، صلوا معي " وسجد على الأرض حتى لمست جبهته الأرض وصلى " أنا أؤمن بك وأعبدك وأحبك يا إلهي ! وأطلب عفوك لأجل الذين لا يؤمنون بك ولا يعبدونك ولا يحبونك " وكرر هذه  الصلاة ثلاث مرات ، ثم نهض وقال لهم " صلوا هكذا . أن قلبي يسوع والعذراء منتبهين لصوت تضرعاتكم " . ثم أختفي عنهم . فقرر الأطفال أن لا يبلغوا أحداً بما رأوا وسمعوا . وبعد عدة أسابيع ، و في أكتوبر من نفس العام ، ظهر لهم رئيس الملائكة ميخائيل ثانية وطلب منهم أن يصلوا كثيراً ويقدموا قرابين لله العلي ويتحملوا الآلامات الآتية عليهم بسماح من الرب وكان يحمل معه سر التناول ، ثم سجد على الأرض وأعلن لهم عن حضور المسيح بلاهوته في سر التناول في كل مكان في العالم ، وطلب منهم الصلاة من أجل توبة الخطاة . وفي نفس الوقت كانت الحرب العالمية الأولى مشتعلة في أوربا .
 
الظهور الاول للعذراء  13 مايو 1917
 كان الأطفال الثلاثة يرعون الغنم في مروج كوفا دا آريا  (Cova da Iria) وعندما دق جرس الكنيسة المجاورة ذهب الأطفال الثلاثة للصلاة ، وبعد انتهاء الصلاة خطف أبصارهم برق قوى ، فقرر الأطفال الثلاثة العودة إلى المنزل خوفاً من حدوث عاصفة شديدة ، و في الطريق حدث برق أخر أقوى من الأول فوقفوا خائفين ومرتعدين، وظهر نور قوى خاطف للأبصار و في وسط النور ، فوق شجرة سنديان صغيرة ، وقفت العذراء القديسة مريم في صورة فتاة فائقة الجمال والبهاء كما وصفتها لوسيا فيما بعد  لا يزيد عمرها على ثماني عشرة سنة ، ترتدى رداء أبيض رائع ويحيط برأسها هالة من نور الشمس وعلى وجهها تبدو سحابة من الألم الدفين ، ولما رآها الأطفال ارتعدوا فقالت لهم : " لا تخافوا ، فلن أمسكم بآي ضرر "  فسألتها لوسيا من أين أتت ، فقالت لها " أنا من السماء " ،وعندما سمعت لوسيا ذلك سألتها عما تريده منهم ، فقالت " جئت لأطلب منكم أن تأتوا إلى هنا ستة أشهر متتالية ، في اليوم الثالث عشر من كل شهر  وفي نفس الساعة . وسأخبركم فيما بعد ، من أنا وماذا اريد ، وبعد ذلك سأعود إلى هنا مرة أخرى " فسألتها لوسيا " هل سأذهب أنا إلى السماء ؟ " ، فأجابت العذراء " نعم ستذهبين " ، فسألتها لوسيا أيضاً " هل سيذهب جاسنتا وفرانسيسكو أيضا " فأجابت " نعم ، و لكن يجب على فرانسيسكو أن يصلى التسبحة كثيراً " ثم قال ت لهم العذراء : "
هل تريدون أن تقدموا أنفسكم لله وأن تتحملوا  كل الآلام التي يسمح بها لكم من أجل الخطايا ومن أجل توبة الخطاة ؟ " ، ولما أجابوا بنعم قالت لهم " إذاً ستتألمون كثيراً ولكن نعمة لله ستكون راحتكم " . وطلبت منهم أن يصلوا كل يوم المسبحة من أجل سلام العالم وانتهاء الحرب . ثم ابتعدت عنهم نحو المشرق واختفت في نور الشمس بعد أن استمرت الرؤيا حوالي عشرة دقائق . عاد الأطفال إلى منازلهم بفرح وروت جاسنتا لأمها كل شئ وأنتشر الخبر ولم يصدق أحد ما شاهده الأطفال
الظهور الثاني للعذراء  13 يونيو  حزيران
الوعد بعمل معجزة عظيمة 1917
وفي يوم ١٣يونيو ، وحسب الموعد الذي سبق أن حددته العذراء للأطفال الثلاثة ، ذهب الأطفال إلى المكان الذي وعدت العذراء بالظهور فيه وذهب معهم ٦٠ شخصاً من الأهالي . وبعد أن صلى الجميع المسبحة نظرت لوسيا ناحية الشرق فرأت البرق الذي يسبق ظهور العذراء وعرفت أن العذراء ستحضر حالاً وأسرعت إلى شجرة السنديان وأسرع في أعقابها فرانسيسكو وجاسنتا وبقية الأهالي . وظهرت العذراء للأطفال الثلاثة ودار بينهم الحوار التالي : العذراء : " أنا أريدكم أن تحضروا هنا في الثالث عشر من الشهر القادم ، صلوا المسبحة كل يوم ، وتعلموا القراءة ، وسأخبركم بما أريد فيما بعد " . فسألتها لوسيا من أجل شفاء أحد المرضى . العذراء : " إذا رجع عن خطاياه فسيشفي خلال هذا العام ". فسألتها لوسيا أن تأخذهم إلى السماء . فقالت العذراء : " نعم ، سآخذ جاسنتا وفرانسيسكو حالاً ، ولكنك أنت ستبقين في العالم فترة أطول . لأن يسوع يريد أن يستخدمك لأكون معروفة ومحبوبة أكثر ٠
فسألتها لوسيا أن كانت ستبقى في العالم طويلاً ، ووعدتها العذراء بأنها لن تتركها وأنها ستكون ملاذها دائماً . كما وعدت العذراء أنها ستصنع معجزة في أكتوبر القادم  تجعل كل من يحضر ذلك الظهور يصدق ويؤمن أنها كانت هناك حقاً . وطلبت منهم أن يصلوا قائلة " ضحوابأنفسكم من أجل الخطاة وكرروا في كل مرة تصلون فيها: يا يسوع أغفر لنا خطايانا ، من اجل حبك ، ومن اجل توبة الخطاة ٠٠٠ " . وقد شاهد الحضور لوسيا وهى تتحدث مع العذراء وكانوا يسمعونها دون أن يسمعوا العذراء ولكنهم لاحظوا انخفاض ضوء الشمس بدرجة ملحوظة أثناء ذلك الحديث وأن لونه كان يميل إلى الأصفر الذهبي . وبعد انتهاء الظهور الثاني انتشرت الأخبار ولكن كثيراً من الأهالي لم يصدقوا . بما فيهم أقارب الأطفال الذين كانوا يتهكمون عليهم ويسخرون منهم ويضطهدونهم بشدة ، حتى أن كاهن ، البلدة كان متحفظاً للغاية ويميل شخصياً لعدم التصديق .

ان الظهور الثالث للعذراء قد منحت لهم ثلاثة اسرار
السر الاول  رؤيا الجحيم .

السر الثاني إعلان تحول روسيا عن الإ يمان وانتشار الإلحاد في العالم ثم عودتها للإيمان ثانية .
السر الثالث انحراف المؤمنين عن العقيدة وتعاليم الكتاب المقدس .
ونتيجة لانتشار الأخبار ، بعد الظهور الثاني ، حضر الظهور الثالث أكثر من٥٠٠٠ خمسة آلاف  شخص في نفس التاريخ الذي سبق أن حددته العذراء ، في 13/7/ ١٩١٧ م . وفي الوقت نفسه ظهرت العذراء للأطفال الثلاثة ، وشاهد جميع  الحاضرين سحابة بيضاء تظلل الأطفال الثلاثة في مكان الرؤيا كما لاحظوا  تضاؤلا شديداً في ضوء الشمس أثناء الرؤيا، وهنا سجد الجميع بخشوع ورهبة واحترام بعد أن طلبت منهم لوسيا ذلك ، و طلبت العذراء من الأطفال أن يحضروا إلى المكان نفسه في الثالث عشر من الشهر القادم وان يستمروا في صلاة المسبحة كل يوم من اجل سلام العالم وانتهاء الحرب، ووعدت بأنها ستخبرهم عن حقيقة شخصيتها في أكتوبر القادم وإنها ستصنع معجزة يراها الكل ويؤمن بها ، وكررت طلب الصلاة من اجل توبة الخطاة باستخدام الطلبة الآتية " يا يسوع من أجل حبك ومن اجل توبة الخطاة ". وكشفت العذراء عن سر ينقسم إلى ثلاثة أجزاء الجزء الأول عبارة عن رؤيا للجحيم ، والثاني يختص بروسيا والحرب العالمية الثانية ،والثالث عن احوال المؤمنين  . وقد كشفت لوسيا عن الجزأين ؛ الأول رؤيا الجحيم  والثاني الخاص بروسيا  سنة ١٩٤١ م . أما الجزء الثالث ، أو السرالثالث ، فقد حددت له العذراء سنة ١٩٦٠ م .
 
اولا ـ رؤيا الجحيم :
في هذا الظهور الثالث كشفت العذراء للأطفال الثلاثة في رؤيا مريعة للجحيم كيف يتألم ويعذب الخطاة فيه . وتصف لوسيا تلك الرؤيا الرهيبة كالآتي : " فتحت سيدتنا يديها٠٠٠ وخرج منها شعاع من نور ، وبدا الشعاع الذي من نور ينفذ إلى الأرض ،ورأينا كبحر من نار ، ورأينا الشياطين وأرواح في أشكال بشرية مثل الجمر الشفاف المحترق تغوص في تلك النار ، وهى سوداء أو برونزي لامع ، تطفوا في حريق هائل ثم ترتفع في الهواء بواسطة اللهب الذي يصدر من داخل أنفسهم مع السحب العظيمة للدخان ، ثم يسقطون ثانية في كل جانب مثل الشرار في النيران الضخمة بدون وزن أو توازن ، بين الصراخ والأنين من الألم واليأس ، الذي أفزعنا وجعلنا نرتعد من الخوف وقد يكون هذا المنظر هو الذي جعلني اصرخ ، كما قال الناس انهم سمعوني ) . وكانت الشياطين مميزة (عن أرواح البشر المدانين ) بأشكالها المرعبة والعاصية مثل الحيوانات المخيفة والغير المعروفة ، سوداء وشفافة مثل الفحم المحترق . وقد دامت الرؤيا للحظات ، وشكراً لأمنا السماوية التي وعدتنا في ظهورها الأول أن تأخذنا إلى السماء . فبدون ذلك الوعد لكّنا قد متنا من الخوف والرعب " . هذه الرؤيا الرهيبة جعلت الأطفال يبكون ويصرخون ، حتى أن الجموع الحاضرة سمعت لوسيا وهى تبكى . وهنا قالت لهم العذراء ؛ " ها قد رأيتم الجحيم حيث يذهب الأشرار ، فصلوا من أجل إنقاذ آلاف الخطاة الذين يذهبون إلى هناك ومن أجل أن يحل السلام ، الحرب العالمية الأولى على وشك الانتهاء ، ولكن إذا لم يتوقف الناس عن إغضاب الله ستحدث حرب عالمية ثانية أسوأ ، وعندما ترون ليلا يضيئه نور مجهول فأعلموا أن هذه هي العلامة التي يعطيها الله لتعلموا أنه على وشك أن يعاقب العالم على جرائمه بالحرب والمجاعات واضطهادات الكنيسة والأب القدوس