Friday, September 23, 2011

اعظم قديسة قبطية في التاريخ - القديسة صوفيا القبطية


سيره القديسة صوفيا التائبة




ولدت هذه القديسة في أحدي قري مصر وكانت هذه المرأة شديدة الغيرة
علي الديانة المسيحية وحباها الله بجمال بارع ، فسارت سيرة فاضلة في بدء حياتها لكن




لم يتركها الشيطان علي هذا الحال


بل ابتدأ يبث فيها روح الغرور بجمالها

ملأ الشيطان قلب أحد الشباب بالتقرب إليها وابتدأ هذا الشاب في إغرائها والطراء
علي جمالها وأقنعها إن جمالها كنز ومن الجهل أن تدفن هذا الكنز الذي يكون لها سبب خير ويكون إسعاد لكثيرين صدته هذه المسكينة في البداية ولكن شهوة الجسد ابتدأت تعمل فيها .. أخيرا أنتصر الشر وسقطت هذه المسكينة في الخطية وانحدرت إلي الهاوية لم تكتفي هذه المرأة بالسقطة الأولي وتتدارك حياتها بالتوبة
لكن إنغمست أكثر وأكثر مع الكثيرين .. وأصبحت زانية مشهورة
وجرت الكثير من الشباب والشيوخ للإشتراك في هذا الآثم وتطورت الأمور وفتحت بيت للدعارة من أموال وهدايا الخطية لما أراد الرب أن يخلص هذه المرأة من الخطية ويردها إلي حظيرة الخراف أرسل لها القديس سرابيون الذي شاء الرب أن يمر من تلك الجهة فرأي هذه المرأة قائمة علي باب بيتها لتصطاد نفوس الجهال
ومرتديه أجمل ملابسها فأقترب منها الأب القديس سرابيون وقال لها :
انتظريني عشية هذا اليوم أني عازم علي المجئ إليك لأقضي هذه الليلة بقربك
ففرحت هذه المرأة بهذا لأنها كانت آله للشيطان وكان عمق فرحها أنها تسقط راهب
في حبائلها ولم تمضي إليه بل هو الذي أتي إليها فلما كان المساء أتي إليها
وبعد أن أغلق الباب نظر إليها فوجدها متزينة بأبهي حللها .. قال لها والدموع
تنحدر من عينه ولم يرفع نظره إليها تمهلي قليلا لأنه لنا مهنه لابد أن اعملها أولا فأبتدأ يصلي المزامير مرتلا وفي نهاية كل مزمور كان يقول


: يارب ارحم هذه الشقية وردها للتوبة لتخلص من هذا الشر الذي هي تعيش فيه ،

فسمع الرب يسوع صلاة هذا القديس وفتح قلبها وكانت قائمة إلي جانبه مرتعبة ولفزعها سقطت علي الأرض فلما أكمل القديس المزامير أقامها ..
وقال لها يا ابنتي لماذا فعلت هذا ونجستي الهيكل الذي خلقه الرب يسوع .. فبكت كثيرا ولم تقدر أن ترد جوابا وطمأنها القديس

وقال لها : ثقي يا ابنتي إن الرب قد جاء ليحررنا من الخطية والإثم ووعدنا أن يتغاضىعن خطايانا إن كنا نرجع إليه بكل قلوبنا نادمين وتائبين


تأثرت القديسة بهذه الكلمات وطلبت إليه قائلة اصنع محبة يا أبي وعرفني كيف أعيش وأجد لي مكانا لأسكن فيه لأرضي الهي وأعيش له بالبر والتقوى أنا التي كنت سبب في سقوط كثيرين ..

والان أرشدني يا أبي كيف أخلص ، تركت كل شئ ومضت مع القديس فأخذها إلي دير للعذارى وسلمها إلي رئيسة الدير وقال لها : اقبلي هذه الأخت لا تتقصي عليها لأنها غصن رطب لئلا تفشل لأنها في بداية الطريق .. فقبلتها الرئيسة ولما مكثت أيام قليلة قالت أنا امرأة خاطئة والواجب علي أن أكل في كل يومين مرة واحدة لكي أذل الجسد الذي أذلني وكانت تصلي بدموع غزيرة وتصنع تقشفات كثيرة ليقبل الرب توبتها ويتغاضى عن أثامها .. وبعد أيام قالت : أني فعلت خطايا كثيرة وتسببت في إسقاط كثيرين والواجب علي أن أكل في الأسبوع مرة واحدة واستمرت علي هذه الحالة مدة طويلة حتى نحل جسمها وصارت هيكل عظمي وكانت تقول في نفسها



: أشقي الذي أشقاني وكانت تقصد جسدها الذي تلذذ كثيرا بالخطية وكانت تردد دائما قول داود : خطيتي أمامي في كل حين


طلبت من الرئيسة أن تجعلها في قلاية صغيرة وتسد بابها عليها لكي لا تري أحد فجعلتها الرئيسة في قلاية صغيرة وسدت بابها عليها .. وكانوا يعطونها طعامها وشغل يديها من طاقة صغيرة إلي أن تنيحت بسلام بعد أن أرضت الرب بقية
أيام حياتها ..
وقد تمجد الرب مع هذه القديسة التائبة بعمل الايات في حياتها وبعد نياحتها ..



بركة هذه القديسة التائبة التي عرفت تزل الجسد وتغلبت علي كل الشهوات .. تكون معنا



إسندوني بصلواتكم ..